اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات معرض quot;روائع الآثار في المملكة العربية السعودية عبر العصورquot; في محطته الثالثة في متحف الارميتاج بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية بعد أن استمر أربعة أشهر حيث بلغ عدد زواره830 ألف زائر.

يحوي المعرض 347 قطعة أثرية


الرياض: اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات معرض quot;روائع الآثار في المملكة العربية السعودية عبر العصورquot; في محطته الثالثة في متحف الارميتاج بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية بعد أن استمر أربعة أشهر.

وحظي معرض روائع آثار المملكة في محطته الثالثة في متحف الارميتاج بروسيا، بإقبال كبير من الزوار، حيث حقق رقماً قياسياً بلغ 530 ألف زائر، وبذلك يتخطى عدد زوار المعرض في متحف الارميتاج عدد زواره في محطتيه الأولى بمتحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس الذي وصل إلى 160 ألف زائر، والثانية في مؤسسة لاكاشيا الإسبانية بـ140 ألفاً، ليصل عدد زوار المعرض في محطاته الثلاث إلى أكثر من830 ألف زائر اطلعوا على ما يحويه المعرض من قطع تعكس ما تتميز به المملكة من بعد حضاري يضاف إلى ما يعرف عنها من البعد الإسلامي والبعد السياسي وكذلك البعد الاقتصادي.

وأكّدت رئيسة قسم الدراسات الشرقية بمتحف الارميتاج الروسي نتاليا كوزولوفا التي أشرفت مع نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي الغبان على تنظيم معرض quot;روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصورquot;، أن متحف الأرميتاج لم يسبق له استضافة معرض بهذا الحجم عن آثار الجزيرة العربية، مشيرة إلى أنها توقعت في بداية المعرض إقبالاً كبيراً من الزوار والمختصين والجمهور.

وعكس العدد الكبير من الزوار لمعرض روائع الآثار، الإعداد الجيد للمعرض والاهتمام الإعلامي الكبير به الذي أسهم في زيادة عدد الزوار خاصة وأن آثار الجزيرة العربية ما زالت مجهولة لدى الكثيرين، إضافةً إلى الجهد الكبير الذي قامت به الهيئة العامة للسياحة والآثار في نقل القطع الأثرية، حيث استغرقت رحلة نقل 347 قطعة أثرية من مدينة برشلونة في اسبانيا إلى مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، خمسة أيام كاملة منها يومان في البحر، إضافة إلى المساهمة مع متحف الأرميتاج في التحضير والتنظيم للمعرض ليخرج بصورة تليق بما يحتويه المعرض من قطع أثرية قيمة.

وكان معرض روائع آثار المملكة في متحف الأرميتاج بروسيا قد افتتح يوم الاثنين 16 مايو تحت رعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزير الثقافة الروسي الكسندر افدييف.

وسينتقل المعرض الذي صدرت الموافقة السامية الكريمة على انتقاله إلى عدد من المدن الأوربية والأمريكية إلى محطته الرابعة في متحف البرغمن في برلين بألمانيا خلال شهر يناير القادم 2012م.

ويحوي المعرض 347 قطعة أثرية، من القطع المعروضة في المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبدالعزيز، وعدد من متاحف المملكة المختلفة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة.