دمشق: أعلنت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في الداخل الثلاثاء انها تدعم المجلس الوطني السوري الذي اعلنت تشكيلته في انقرة في الخامس عشر من ايلول/سبتمبر الحالي.

وجاء في بيان صادر عن لجان التنسيق المحلية ان المجلس الوطني السوري quot;يهدف وفق بيانه التأسيسي إلى دعم قضية الشعب السوري العادلة بكل مكوناته وصولا إلى إسقاط النظام وإقامة دولة مدنية ديموقراطية تعدديةquot;.

واضاف البيان quot;رغم وجود بعض الملاحظات على عمل هذا المجلس وآليات تشكيله وتمثيل القوى فيه، فقد ارتأينا في لجان التنسيق المحلية دعم المجلس الوطني السوري والمشاركة الفعلية في تشكيل هيئاته من منطلق حرصنا على وحدة المعارضة وتجاوز حالة تشتتهاquot;.

وناشدت لجان التنسيق quot;قوى إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي والقوى الكردية وبقية القوى السياسية والقوى الثورية لدعم المبادرة والانضمام إليها والعمل سوية لتجاوز ما تنطوي عليه من نواقص والتعامل بما يقتضيه ظرفنا الاستثنائي من المسؤولية الوطنية لتخطي العقبات التي صنعتها الاختلافات في الرؤى والتيارات السياسية، للوصول الى مجلس تتمثل فيه جميع شرائح المجتمع واطيافه السياسية ومكوناته القومية ويعبر فعلا عن صوت الثورة السورية من اجل اسقاط النظام وبناء سوريا المستقبلquot;.

وكانت مجموعة من المعارضين السوريين في الخارج اعلنت في الخامس عشر من ايلول/سبتمبر الحالي تشكيل quot;المجلس الوطني السوريquot; الذي يضم 140 عضوا. ولم يعلن المنظمون سوى اسماء 72 عضوا وفضلوا ابقاء اسماء بقية الاعضاء غير معلنة لاسباب امنية.

ويأخذ بعض المعارضين السوريين العلمانيين على هذا المجلس وجود اكثرية من التيار الاسلامي بين اعضائه. وتعددت خلال الفترة الاخيرة المؤتمرات التي تضم معارضين سوريين من دون التوصل حتى الان الى هيئة واحدة تمثلهم.

واعتبر عبد الرزاق عيد رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر في تصريح لفرانس برس من باريس ان المجلس الوطني السوري الذي اعلن من اسطنبول هو quot;في طابعه العام ذو نفحة اسلامية اخوانية ولم يراع التعدد في المعارضة السوريةquot;.

واوضح عيد ان quot;العمل يجري حاليا لتشكيل جمعية وطنية تستند شرعيتها الى قوى الداخل من خلال تنسيقيات الداخل وبطريقة انتخابية لتخرج من بطن سوري وليس من بطن قطري او تركيquot;.

من جهته، اعتبر عهد هندي من المكتب التنفيذي لمؤتمر التغيير الذي عقد في انطاليا في حزيران/يونيو الماضي في تصريح لفرانس برس من واشنطن ان اعلان تشكيل المجلس الوطني السوري quot;خطوة جيدة نحو توحيد المعارضة السورية الا ان التشكيلة التي اعلنت غير متوازنة ولا بد من ادخال اطياف اخرى اليه ليمثل بشكل افضل المعارضة السوريةquot;.