يقول صحافيون مصريونإن الحل الأمنيللتظاهرات في سوريا لن يجدي نفعاً والمطلوب التغيير.


القاهرة: رفض صحافيون مصريون في تصريحات خاصة لـquot;ايلافquot;الحل الأمني وطريقة التعاطي مع التظاهرات وقمعها في سوريا وبقية الدول العربية، واعتبروا أنّ الحكام العرب يرتكبون ذات الأخطاء في استمرار العنف والاستهانة بمطالب الناس دون تحقيقها سريعا، مطالبين بجدول زمني واضح يحدد طريقة الاصلاحات والانتقال السلمي للسلطة، مؤكدين أن أمام الانظمة العربية، التي لم تسقط، فرصة ذهبية للتغيير.

وطالبت أمينة النقاش نائب مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; بحلول حقيقية وليست تجميلية، وقالت أثبتت التجارب أن الحلول الأمنية وقمع المتظاهرين والعنف ضدهم لا ُيجدي نفعا، وأضافت quot;كل الشعوب العربية سقف مطالبها واحد من المحيط الى الخليج ، وخاصة بعد نجاح التظاهرات في تونس ومصر فبالتالي نحن أمام مطالب شعبية محقة وعارمةquot;، وأكدت النقاش أنّ quot;المطالب أثبتت ان الشعوب العربية في صف، وأن الانظمة في صف آخر بغض النظر عن كون الدول ملكية ام جمهورية غنية ام فقيرة..quot;.

وأسفت النقاش لأنّ quot;الحكام العرب أخطاؤهم متشابهة بل واحدة، ولا يوجد حاكم عربي يستفيد من الذي حدث للحاكم الذي قبله ولا يحقق مطالب الجماهيرquot;.

واعتبرت النقاش quot;أن الجانب الايجابي أن المعارضة تم اضعافها عبر سنوات، والشعوب العربية لم تعد تعتمد على المعارضين، بل أصبحت تأخذ حقها بأيديها دون أن تنتظر المعارضة التي أضعفتها الأنظمةquot;، ورأت ان أمام الانظمة التي لم تسقط فرصة ذهبية للتغيير من الداخل لكنهم للأسف لايستفيدون من هذه الفرصة، وهو ما قد يؤدي الى ما حصل في ليبيا من مشاهد دموية ،خاصة أن هناك بلدانا عربية لها خصوصيتها وهو مايؤدي الى تفاقم الاوضاعquot;.

وأكدت النقاش أن الشعوب محتقنة والمظالم كثيرة وتتراكم منذ الاستقلال وهو مادفع الى الانفجار.

دماء الناس لايمكن ان تذهب هدرًا

بدوره، قال أحمد صلاح رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع المصرية لـquot;ايلافquot; إنّ quot; الحل الأمني فاشل وأثبت فشله بجداره في أماكن كثيرة أودى الى حرب اهلية، ويؤدي إلى ارهاصات حرب اهلية في أماكن أخرى، إلا أنه لايؤدي بأي حال من الأحوال الى حفظ الأنظمة، وعندما تريد الشعوب بالحرية وتستعد للتضحية ُيطبّق الحل الأمني، والقضاء على الشعوبquot;.

وبرأي صلاح أنّ الحل الاسلم لأي نظام في هذه الحالة أن ينسحب بكرامة ويعطي للناس حقها في اختيار قياداتها حتى يسجل الناس للنظام الايجابية في التعامل، أما ان يقول النظام للناس أنه سيعطي للناس مايريدون، وفي الوقت نفسه يقتلهم كما يحصل الآن، فهو أمر أقل ما يقال عنه أنه غير مقبولquot;.

واعتبر quot;أن دماء الناس لايمكن ان تذهب هدرا ، والشعب لن يرضى معاملته بهذا الشكل وقتله في الشوارع لمجرد التظاهر السلميquot;.

وحذّر صلاح الأنظمة العربية quot;بفتح صفحة جديدة مع شعوبهم وأن يتخلوا عن العنف ويعطوا للناس حقوقهم بشكل حقيقي عبر جدول زمني للاصلاحات اضافة الى الانتقال السلمي للسلطة بما يلبي ما يريده الشعب من حرية وعدالة وحق الاختيار والانتخاب..quot;.

وأضاف quot;من غير الممكن ان يخرج الناس الى الشارع ويقولونquot; سلمية سلميةquot; في اشارة إلى مظاهراتهم بأنها سلمية، ثم يقتلونquot;.

وعن رأيه حول أسباب تكرار السيناريو في الدول العربية من قمع التظاهرات وكيفية ذلك قال quot;أن حب السلطة يصل الى درجة مريضة تمنع الحاكم من رؤية الواقع ومن الاعتراف بأنه أصبح شخصا لا يحكم ولا ُيسيطر quot;.

وأضاف quot;تأخذ الحاكم العزة، ويحاول أن يفعل أي شيء من أجل البقاء، ولكنه لو انسحب بشكل سلس سيكون هناك أناس ممنونين له ويمكن أن يكون هناك اتفاق يعطيه نوع من المناعة والحصانة ويذهب بسلام وسوف يذكر لهالشعب والتاريخ أنّه من َقدم الانتقال الديمقراطي للسلطة بمزاجه ووفق رغبتهquot;، متمنيا أن يستمع الحكام الى صوت العقل.