جنيف: اعتبرت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة الخميس ان اليمن يقف عند quot;مفترق خطير جدا وحساسquot;، في حين اوقعت اعمال العنف ضد المتظاهرين اكثر من 100 قتيل منذ الاحد.
ولفتت نافي بيلاي في بيان الى ان بعثة للامم المتحدة الى اليمن في حزيران/يونيو الماضي خلصت الى ان النظام اليمني quot;يستخدم قوة مفرطةquot; لقمع التظاهرات ما يسبب quot;خسائر فادحةquot; في الارواح.

واضافت quot;لقد شاهدنا في الايام الاخيرة تكرارا للتكتيكات نفسهاquot; كانت نتائجها quot;خسائر بشرية اخرىquot;.
وقالت المفوضة quot;من المخيب للامال انه لم يتم استخلاص الدروس وان انتهاكات تتكررquot;.

ونقلا عن مصادر موثوقة على الارض، اعلن متحدث باسم مفوضية حقوق الانسان لوكالة فرانس برس ان quot;100 شخص على الاقل قتلوا منذ الاحدquot;.
وحضت بيلاي النظام اليمني على وضع حد للجوء الى القوة والسماح باجراء تحقيق مستقل حول مزاعم بانتهاكات بما يؤدي الى امكانية احالة المسؤولين عنها امام القضاء.

ودعت السلطات ايضا الى البدء بحوار مع المعارضة بهدف تجنب حمام دم.
وقالت المسؤولة عن حقوق الانسان في الامم المتحدة quot;ان اليمن يقف على مفترق حساس جدا وخطير، وعلى الحكومة والمعارضة التحلي بالحذر مع دعم المجتمع الدولي لتجاوز هذه المرحلة والتوصل الى احلال سلام دائم واحترام حقوق الانسان من اجل شعبهاquot;.

ويواجه الرئيس علي عبد الله صالح الموجود في السلطة منذ 1978، حركة احتجاج منذ كانون الثاني/يناير اوقعت مئات القتلى.
واساءت المواجهات بين انصار ومناهضي الرئيس صالح الى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الامم المتحدة ودول الخليج العربية من اجل انتقال السلطة في اليمن.

وتوسعت المواجهات الدامية الخميس الى صنعاء بين وحدات متخاصمة في الجيش وكذلك بين قبائل موالية واخرى مناهضة للرئيس اليمني، ويبدو ان اليمن يغرق في الحرب الاهلية