دمشق: تستعد المعارضة السورية لإعلان انطلاقة quot;انتفاضة الجامعات السوريةquot; اعتبارا من يوم الأحد المقبل. ويعوّل الناشطون السوريون في الداخل والخارج على انطلاقة العام الدراسي لإعادة الزخم إلى الثورة السورية.
ومع انطلاق العام الدراسي في سوريا دخلت البلاد في مرحلة جديدة من الثورة على وقع دخول التلاميذ والطلبة الذين يُشكِّلون ربع سكان الشعب السوري على خط التظاهر، وارتفاع نسبة التسرُّب الدراسي التي وصلت إلى حد توقف الدارسة كلياً في المناطق الأكثر سخونة من سوريا حسب ناشطين.
ومنذ اليوم الأول للعام الدراسي الجديد في سوريا مطلع الأسبوع الحالي، وبدأ الناشطون يبثون منذ اليوم الأول للعام الدراسي مقاطع لمظاهرات تُظهر طلاباً باللباس المدرسي، يتظاهرون ضد نطام الرئيس بشار الأسد في مدن عدة مطالبين برحيله.
وخرج تلاميذ المرحلة الابتدائية في مظاهرات حملت لافتات تندد بقتل تلاميذ على أيدي قوات الأمن. وقد سجلت مدن سورية مثل درعا وحمص وجبل الزاوية مظاهرات يومية لطلاب مدارس رفض بعضهم الالتحاق بالعام الدراسي الجديد، وهو السبب ربما الذي كان قد دعا الحكومة إلى تأجيل موعد افتتاح المدارس نحو أسبوعين، في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات.
وكان نشطاء دعوا إلى مقاطعة المدارس في سوريا وتنظيم احتجاجات تحت شعار quot;تسقط المدرسة البعثية... نحو مدرسة سورية.quot;
ودعا اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الأهالي إلى عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس، وقال في صفحته على موقع quot;فايسبوكquot; إن عدداً من الطلاب بدأ تنظيم مسيرات ردد خلالها quot;بلا دراسة ولا تدريس.. حتى إسقاط الرئيس.quot;
وقال الاتحاد في دعوته الأهالي: quot;النظام لا يفرق بين طفل أو امرأة أو عجوز.. كيف لنا أن نرسل أطفالنا إلى مدارس قد تحولت إلى معتقلات.quot;
وفي الإطار ذاته، قالت وكالة الأنباء السورية الحكومية إن نحو 5.6 مليون طالب وطالبة، و390 ألف مدرس ومدرسة، توجهوا الأحد إلى المدارس في جميع المحافظات مع بدء العام الدراسي الجديد.
وقالت إن الطلاب والمدرسين يتوزعون على 22500 مدرسة للتعليم الإلزامي والثانوي. ونقلت الوكالة عن صالح الراشد، وزير التربية السوري، قوله إن quot;الكتب المدرسية وزعت بنسبة 100 في المائة لمراحل التعليم الإلزامي، ونسبة 98 في المائة لمرحلة التعليم الثانوي والمعاهد، وهذه الكتب أصبحت في المستودعات في المحافظات.quot;
يذكر أن الجهاز الأمني السوري اعتقل في مدينة داعل يوم الأحد 10 طلاب في مرحلة التعليم الثانوي بينهم فتاة في الصف الاول الثانوي وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انه quot;لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الانquot;.
واسفر القمع في سوريا حتى الان عن سقوط 2700 قتيل حسب الامم المتحدة في حين يقدر عدد المعتقلين باكثر من عشرة الاف حسب المنظمات الحقوقية السورية والدولية.
التعليقات