موسكو: أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف عدم نيته الترشح لولاية رئاسية ثانية مؤكدا أن رئيس الوزراء فلاديمير بوتين الأكثر شعبية وقوة سياسية في روسيا.

جاء ذلك في مقابلة مع التلفزيون الروسي هي الأولى للرئيس منذ إعلان بوتين نيته الترشح للرئاسة على أن يكون مدفيديف رئيسا لوزرائه.

وكانت المعارضة الروسية التي يرى محللون أنها تعاني ضعفا قد انتقدت بشدة قرار بوتين العودة الى الرئاسة بعدما شغل المنصب لثماني سنوات بين عامي 2000 و2008، المعارضة الروسية.
إلا أن مدفيديف أبلغ التلفزيون الروسي أن وجوهاً جديدة قادرة على quot;تحديثquot; الحكومة.

وقال: quot;سيكون ذلك تجديدا محوريا للحكومة- حكومة تتألف من أناس جدد وهذا أمر مهم للغايةquot; .

وسبق لمدفيديف أن انتقد quot;الركودquot; في الساحة السياسية الروسية، والتي يهيمن عليها حزب روسيا المتحدة الموالي للكرملين، قائلا ان ذلك يضر بالحزب الحاكم وقوى المعارضة على حد سواء.

لكن حزب روسيا المتحدة وافق على اقتراح بوتين بأن يرأس مدفيديف قائمة الحزب للانتخابات البرلمانية المقررة في ديسمبر/ كانون الاول المقبل، وأن يصبح رئيسا للوزراء بعد الانتخابات الرئاسية.

أمر مفروغ منه؟

وقال مدفيديف في المقابلة، إن قرار تبادل الأدوار تم اتخاذه قبل سنوات، لكنه أبقى الباب مفتوحا أمام خيار الترشح للرئاسة، اذا سمحت شعبيته بذلك.

لكنه استدرك قائلاً: quot;رئيس الوزراء بوتين هو حالياً السياسي الأكثر قوة في بلدنا... ونسبة تأييده أعلى إلى حد ماquot;.

وشككت المعارضة الليبرالية في احتمال فوز بوتين بالرئاسة، في حين استقال وزير المالية اليكسي كودرين- الذي كان يأمل في تولي رئاسة الوزراء- بعد خلاف علني مع مدفيديف.

ولفت منتقدون الى تصريح للزعيم السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشيف حذر فيه من ان روسيا تخاطر quot;بإضاعة ست سنواتquot; مع بوتين في السلطة.

فيما توقع بوريس نيمتسوف، نائب رئيس الوزراء في عهد بوريس يلتسين، والشريك المؤسس في حزب الحرية للشعب غير المرخص له، quot;فساداً هائلاًquot; في الساحة السياسية الروسية.

لكنه مدفيديف أصر على أن قرار من سيدير البلاد سيبقى في نهاية المطاف بيد الشعب الروسي.

وقال: quot;كيف يمكن أن تكون (الانتخابات) محددة سلفا؟ مثل هذا الكلام غير مسؤول تماما ومضلل وحتى استفزازيquot;.

وأضاف:quot; الخيار يتخذه الشعب، وهذه ليست كلمات فارغة- هذا تماما ما هو الأمر عليهquot;.