نيجيريا: أعلنت السلطات النيجيرية مقتل 50 شخصا على الأقل السبت في اشتباكات بين جماعتين عرقيتين من القرويين بسبب خلاف على عقار جنوب شرقي البلاد.

وقال اونييشاكي ايني المتحدث باسم الحكومة إن quot;حوالى 50 شخصا قتلوا عندما هاجمت مجموعة من السكان من جماعة ايزا سكانا من جماعة ايزيلو المجاورة على خلفية خلاف عقاريquot;.

وأوضح أن هذه المواجهات ليست مرتبطة بأعمال العنف التي ضربت البلاد الأسبوع الماضي.

وأشار المتحدث إلى أن حاكم الولاية مارتن ايليشي توجه إلى المكان وانتشرت شرطة مكافحة الشغب لاعادة الوضع إلى طبيعته.

وتأتي الاشتباكات بعد إعلان الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان مساء السبت حالة الطوارئ في مناطق من البلاد وإغلاق حدود نيجيريا مع العالم الخارجي في تلك المناطق.

وقال جوناثان في خطاب نقله التلفزيون النيجيري quot;إنني وبموجب السلطة المخولة لي أعلنت حالة الطوارئ في المناطق التالية من الإتحاد النجيريquot; ثم قرأ جوناثان قائمة بأسماء مناطق شمال نيجيريا التي ستخضع لحالة الطوارئ.

وأضاف قائلا إن quot;الإغلاق المؤقت لحدودنا في المناطق المتأثرة هو إجراء استثنائي يستهدف مواجهة التحديات الأمنية الراهنة، وسوف يتوقف العمل بتلك الإجراءات في أسرع وقت ممكنquot;.

وقال إن وزير الدفاع النيجيري قد تلقى تعليمات باتخاذ الإجراءات الضرورية بما في ذلك إنشاء قوة جديدة لمكافحة الإرهاب.

وكان غودلاك جوناثان قد وصف السبت جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة بأنها حركة quot;سرطانيةquot; تستهدف تدمير البلاد، لكن سيكون مصيرها الفشل.

وقال إن الجماعة، التي تعد مسؤولة عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص في تفجيرات وعمليات انتحارية في جميع أنحاء نيجيريا قد quot;بدأت كمجموعة مسالمة، ولكنها الآن تحولت إلى مجموعة سرطانية، تريد قتل الجسد النيجيري، ولكن أحدا لن يسمح لهم بذلكquot;.

وتوعد جوناثان quot;بسحق الإرهابيينquot; الذين نفذوا سلسلة هجمات بالقنابل في أنحاء نيجيريا يوم الاحتفال بعيد الميلاد الأخير، وقال إنه سيزور الكنيسة التي كانت هدفا لواحد من التفجيرات وقتل فيها 37 شخصا على الأقل.

وقال الرئيس النيجيري quot;نؤكد للنيجيريين أننا سنوفر لهم الحماية، وقد اتخذنا بالفعل سلسلة من الخطوات التي سأعلنها في وقت لاحق الليلة، وسوف نسحق الإرهابيين، وإن كانت هناك مؤسسات ترعى الإرهابيين فسوف نتعامل معها بالصورة المطلوبةquot;.
مفاوضات سرية

وكانت التفجيرات التي وقعت الأحد الماضي، ومن بينها ثلاث تفجيرات في كنائس، قد رفعت سقف المخاوف من أن حركة بوكو حرام، وهي شبيهة بحركة طالبان وتدعو لتحريم التعليم الغربي، تسعى الآن لإشعال فتنة طائفية في نيجيريا، وهي أكثر دول أفريقيا سكانا وإحدى اكبر الدول المنتجة للنفط في العالم.

وكانت انتقادات حادة قد وجهت للرئيس غودلاك جوناثان quot;لبطئهquot; في الاستجابة لموجة التفجيرات، ولكنه صعد لهجة خطابه مساء الجمعة حيث أصدر بيانا قال فيه إن quot;الحكومة ستقاتل جماعة بوكو حرام ذات الفكر الشيطاني حتى النهايةquot;.

وفي الوقت نفسه أعلن مستشار الأمن القومي النيجيري أندرو عزازي أن السلطات الأمنية تدرس إمكانية إجراء اتصالات مع الأعضاء المعتدلين في جماعة بوكو حرام عن طريق quot;قنوات سريةquot; ، بالرغم من أن المحادثات المباشرة مع الجماعة ممنوعة من الناحية الرسمية.