دمشق: اعلن حزب البعث الحاكم ان المؤتمر القطري الحادي عشر للحزب سيعقد في شباط quot;فبرايرquot;، فيما تواجه السلطة السورية حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة.
وكتبت صحيفة البعث الرسمية اليومية ان quot;القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي حددت موعد انعقاد المؤتمر القطري الحادي عشر خلال الاسبوع الاول من شهر شباط/فبريرquot; المقبل.

وهذا اول مؤتمر لحزب البعث منذ مؤتمر حزيران quot;يونيوquot; 2005 الذي قرر الحزب في نهايته الانتقال بالاقتصاد الموجه المطبق منذ 1963 الى quot;اقتصاد السوق الاجتماعيquot;.
ويأتي انعقاد المؤتمر قبل اجراء انتخابات نيابية كانت مقررة في شباط/فبراير، ثم ارجئت فترة غير محددة. واعلن الرئيس بشار الاسد انها ستكون حرة.

وقد عين الاسد في 15 تشرين الاول quot;اكتوبرquot; لجنة تقضي مهمتها باعداد دستور جديد.
وتطالب المعارضة بالغاء المادة الثامنة من الدستور التي تجعل من حزب البعث الحاكم منذ 1963 quot;الحزب القائد للدولة والمجتمعquot;، والغاء الاستفتاء الرئاسي لمصلحة اجراء انتخابات حرة وتحديد عدد ولايات رئيس الجمهورية.

ومنذ بداية الانتفاضة الشعبية في اذارquot;مارسquot;، اصدر الرئيس السوري مجموعة من المراسيم التي تنص بين امور اخرى على الغاء حالة الطوارىء المطبقة منذ 1963 واعتماد التعددية الحزبية.
لكن القانون الانتخابي الجديد الذي من شأنه ان quot;يشجع على اللامركزيةquot;، حافظ على نظام الحصص الذي يمنح اكثرية المقاعد الى الاجراء والفلاحين الذين ينتسب مندوبوهم الى نقابات رسمية.
وفي موازاة صدور المراسيم الجديدة، نشرت السلطة الجيش في المدن المتمردة. وتقول الامم المتحدة ان اكثر من خمسة الاف شخص قتلوا خلال قمع التظاهرات المعارضة للنظام منذ منتصف اذار/مارس.