الخرطوم: أكدت وزيرة سوادنية الأربعاء استمرار حظر قيام عمال الإغاثة الأجانب بتوزيع المساعدات للمتضررين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بسبب القتال الدائر بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان.

واكدت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي السودانية اميرة الفاضل للصحافيين عقب اجتماعها مع وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري ايموس في الخرطوم ان هذه المساعدات ستقدم بأيد سودانية.

وتقول الامم المتحدة ان عدد الذين نزحوا وتأثروا بالقتال في جنوب كردفان حتى نهاية العام الماضي منذ اندلاع القتال في حزيران/يونيو 2011 بلغ 300 الف شخص.

اما في النيل الازرق فبلغ عدد الذين نزحوا من قراهم بسبب الحرب 66 الف شخص، كما إن 37 ألف شخصًا عبروا الحدود لدولة أثيوبيا المجاورة، وعبر 30 ألف شخصًا الحدود لدولة جنوب السودان، بحسب الأمم المتحدة.

وقالت ايموس ان النازحين الى اثيوبيا وجنوب السودان يعانون نقصًا في الأغذية وارتفاع مستويات سوء التغذية مع quot;مؤشرات خطرةquot; من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. وتشكو الامم المتحدة من انها لا تستطيع الوصول إلى المتضررين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في الولايتين.

وقالت فاليري ايموس للصحافيين quot;تحدثنا مع الحكومة حول كيفية الوصول الى المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية شمال السودان، والتي لا نستطيع الوصول اليها الآنquot;. واكدت الوزيرة السودانية quot;نرحّب بتقديم الأمم المتحدة المساعدات لمتضررين في الولايتين، ولكن قرار الحكومة السودانية هو بأن تقدم هذه المساعدات للمتأثرين بأيد سودانيةquot;.

واضافت ان quot;هذا لا يمنع من التعاون مع وكالات الامم المتحدة، لكن في رئاسة الولايتين فقط، وان يقتصر الوجود الأجنبي لموظفي الإغاثة على رئاسات المنظمات في رئاسات الولاياتquot;.

وقالت quot;هناك مقترحات من قبل الامم المتحدة حول مشاركة الموظفين الأجانب، وهذه المقترحات ستتم مناقشتها في الآلية الوطنية (السودانية) وعندها سنقرر متى يمكن أن يعود عمّال الإغاثة الدوليين لتقديم المساعدات وما هي حدود حركتهمquot;.

وكانت وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية سحبت موظفيها من الولايتين عقب اندلاع القتال. وقالت الامم المتحدة انه بدون وجود عمالها في المناطق المتضررة فإنها لا تستطيع التحقق من أنه تتم تلبية احتياجاتهم. وقالت الوزيرة السودانية ان الحكومة وزّعت الأطعمة والماء الى تلك المناطق.

الا ان ايموس قالت quot;لقد ركزنا في محادثاتنا بشكل خاص على الطرق التي تستطيع فيها الامم المتحدة دعم جهود الحكومة لتلبية احتياجات الشعب في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وكذلك حول كيفية الوصول الى الناس في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال التي ترد منها مؤشرات خطرةquot;.