quot;مخيم الحريةquot; الجديد بالقرب من مطار بغداد الدولي

أكدت المعارضة الإيرانية أن سلطات طهران مستمرة منذ أربعة أيام بتنفيذ الإعدام بحق عشرات السجناء، حيث نفذت الحكم بثلاثة وعشرين سجينًا حتى الآن، فيما ينتظر 11 آخرين مصيرًا مماثلاً، وناشدت مجلس الأمن والمجتمع الدولي منع هذا الإتجاه المتزايد لدى السلطات لتنفيذ مزيد من الإعدامات.


بغداد: فيما حذرت اللجنة الدولية للمحامين والحقوقيين في أوروبا وأميركا اللاتينية، المدافعة عن سكان معسكر أشرف،من عدم الانتقال إلى مخيم الحرية، بسبب إجراءات تضييق تجريها السلطات العراقية على المخيم، بشكل سيصبح معه غير مطابق للمعايير الإنسانية للسكن، أكدت المعارضة الإيرانية أن سلطات طهران مستمرة منذ أربعة أيام بتنفيذ الإعدام بحق عشرات السجناء، حيث نفذت الحكم بثلاثة وعشرين سجينًاحتى الآن، فيما ينتظر 11 آخرين مصيرًا مماثلاً، وناشدت مجلس الأمن والمجتمع الدولي منع هذا الإتجاه المتزايد لدى السلطات لتنفيذ مزيد من الإعدامات.

وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان صحافي من مقره في باريس، أرسلت نسخة منه إلى quot;إيلافquot; اليوم إنه في حين تأخذ الأزمات الداخلية لنظام طهران أبعادًا جديدة quot;عشية مسرحية انتخابات مجلس الرجعيين، فقد لجأت السلطات الدينية الحاكمة في إيران إلى تنفيذ إعدامات جماعية ووحشية، وذلك من أجل خلق أجواء الرعب والفزع في المجتمع، ومنع تصاعد الانتفاضات الشعبيةquot;.

وأضاف أنه بين اليومين الثاني والرابع من السنة الميلادية الجديدة،أُعدم 23 سجينًا في مدن طهران وزنجان وكرمان وأراك، بينما هناك ما لا يقلّ عن 11 سجينًا آخر ينتظرون تنفيذحكم الإعدام بحقهم.

وأشار المجلس إلى أنه تم أمس quot;وفي جريمة وحشية الإعدام شنقًا حتى الموت في سجن أوينفي طهران بحق10 سجناء بصورة جماعية، واليوم الأربعاء تم إعدام شنقًا 5 سجناء في كرمان، و5 آخرين في زنجان بصورة جماعية، وقبل ذلك في اليومين الثاني والثالث من الشهر الحالي أعدم شنقًا ثلاثة سجناء في زنجان وأراك.

وأكد أن هناك 7 سجناء آخرين في سجن أوين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، وأربعة آخرين سيعدمون شنقًا يوم غد الخميس أمام الملأ العام في مدينة كرمانشاه، كما أعلنت عن ذلك أجهزة الإعلام الإيرانية الرسمية.

وأشار المجلس إلى أنه بهذه الإعدامات، فإن quot;نظام الملالي، الذي يقف على حافة قبره وخوفًا من سقوطه الحتمي، وبالتوازي مع محاولاته الإجرامية لقتل مجاهدي معسكر أشرف ومواجهة الإجماع الدولي لدعمهم، فقد لجأ إلى تكثيف القمع السافر والمفضوح ونصب المشانق فيكل أرجاء البلادquot;.

وناشد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانيةالمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتخاذ إجراءات فورية وملزمة لمواجهة الإتجاه المتزايد لحالات الإعدام، وفرض عقوبات شاملة ضد النظام الإيراني، ومحاكمة قادته لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.

دعوة سكان أشرف إلى عدم الانتقال إلى مخيم الحرية

دعت اللجنة الدولية للمحامين والحقوقيين المدافعة عن سكان معسكر أشرف التابعلمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة إلى رفض الانتقال إلى مخيم الحرية الجديد بالقرب من مطار بغداد الدولي، بسبب إجراءات تضييق تجريها السلطات العراقية على المخيم بشكل سيصبح معه غير مطابق للمعايير الإنسانية للسكن.

وأضافت اللجنة، التي تمثل 8500 محاميًا وحقوقيًا أوروبيًا وأميركيًا لاتينيًا، في بيان وصلت نسخة منه إلى quot;إيلافquot;، أنه بينما استعد 400 شخص (من بين 3400 شخص) من سكان معسكر أشرف في شمال بغداد بطلب من رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي للتوجّه إلى مخيم الحرية quot;ليبرتيquot; قرب مطار بغداد الدوليالجمعة الماضي مع عجلاتهم وأموالهم المنقولة، فقد لجأت الحكومة العراقية إلى لعبة لإلهاء بعثة الأمم المتحدة في العراق quot;يوناميquot;، حيث إنها لم تنفذ المطالب الثلاثة المطروحة لحل مشكلة أشرف ونقل سكانه، وهي:

تفقد المكان الجديد من قبل مهندسين في أشرف، والنقل الفوري لـ400 شخص من سكان المعسكر بأموالهم المنقولة وعجلاتهم، وأخيرًا قبول الحد الأدنى من الضمانات بغية إقناع سائر سكان مخيم أشرف بالتوجّه إلى مخيم الحرية ضمن الأشهر المتبقية من المهلة المؤجلة.

وأشارت اللجنة إلى أنه بينما يعيش سكان مخيم أشرف تحت وطأة ضغوط شديدة للتوجّه إلى مكان لم يتفقدوه إطلاقاً، تفيد التقارير الواردة إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن عمليات واضحة لإنشاء سجن جديد باسم الحرية quot;ليبرتيquot;.

وقالت إن سلطات الأمم المتحدة والولايات المتحدة قدأكدت في وقت سابق أن المخيم الجديد، الذي يتوطن فيه سكان أشرف،مساحتهستكون حوالى 40 كم2، وأن القوات الأميركية تركت في المكان من البنى التحتية والمباني بما فيه الكفاية، إلا أن المساحة التي تريد السلطات العراقية وضعها تحت تصرف السكان، تقلصّت إلى أقل من كيلومتر واحد فقط، وأن هذه السلطات التي تسلمت المخيم من القوات الأميركية في الثالث من الشهر الماضي لم تترك سوى 2.5 % منه لسكان أشرف.

وحذرت اللجنة من أن القوات العراقية تعكف حاليًا على إنشاء سجن بوساطة العديد من رافعات الأثقال باستخدام جدران خرسانية يبلغ ارتفاعها 3-4 أمتار، هذا في وقت لا يحق فيه للسكان التنقل خارج الجدران، حتى إنهم محرومون من اللقاء بمحاميهم، كما إن المرافق الصحية معطّلة، وغير قابلة للاستخدام، ومن المقرر أن تكون صالة الطعام في المخيم خارج هذه الساحة، وستكون محاطة بالجدران، حيث يصعب جداً على الجرحى والمرضى وكبار السنّ الذهاب إليها.

وأوضحت اللجنة أنه وفقًا لتقرير رفعته سفارة النظام الإيراني في بغداد إلى طهران، فسيكون مركز قوات الشرطة داخل المنطقة المحصورة بالجدران الخرسانية، وأن هذه القوات ستنتشر داخل المنطقة، وستقوم بمراقبة السجناء على مدار الساعة. وكانت هذه المجموعة من الكرفانات حامية للجنود، ولا تتناسب إطلاقًا مع معايير الحياة العادية لأكثر من 3000 شخص، هم سكان المخيم.

وحذرت اللجنة الدولية للحقوقيين المدافعين عن سكان أشرف الأمين العام للأمم المتحدة وممثلها الخاص في العراق السفير مارتن كوبلر بشأن الخداع،الذي تمارسه اللجنة الحكومية العراقية المشرفة على مخيم أشرف، وقالت إنها تعلن نيابة عن 8500 محام ورجل قانون في كل من أوروبا وأميركا الشمالية ما يلي:

* طلب زيارة الموقع الجديد.

* دعوة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ولا سيما الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، إلى تفقد الموقع الجديد لمخيم الحرية، وإصدار شهادة مطابقته مع المعايير الإنسانية ومعايير الأمم المتحدة أو عدمها، قبل نقل سكان أشرف إلى معسكر ليبرتي.

* تجدد تأكيدها لموكليها في أشرف، وتطلب منهم أن لا يذهبوا إلى الموقع الجديد، قبل تفقد المكان من قبل المحامين مسبقاً، وإصدار شهادة التوافق مع المعايير الإنسانية من جانب الأمم المتحدة.