القدس: تلقى اثنا عشر مستوطنا متطرفا يشتبه في ضلوعهم في اعمال عنف وتخريب معادية للفلسطينيين امرا عسكريا يحظر بقاءهم في الضفة الغربية لعدة شهور كما اعلن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد.
وقال روزنفيلد لوكالة فرانس برس quot;سلمت اوامر بالابعاد لفترة تتراوح بين 3 و6 اشهر الى 12 مقيما في مستوطنات ومستوطنات عشوائية يشتبه في تورطهم في اعمال عنف واستفزازات ضد فلسطينيين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)quot;.

ومن جهة اخرى اكد الجيش الاسرائيلي في بيان ان فترات quot;الابعادquot; متفاوتة وتتراوح ما بين ثلاثة وتسعة اشهر بحسب كل حالة.
وقال البيان quot;تم تسليم هذه الاوامر نظرا لتراكم معلومات جمعها مؤخرا الشين بيت( جهاز الامن الداخلي) وتفيد بضلوع مجموعة من المتطرفين في انشطة سرية ضد مقيمين فلسطينيين في يهودا والسامرة وقوى الامن (الاسرائيلية) مما يهدد حياة الناس ويقوض النظام العامquot;.

واضاف البيان quot;هذه الاجراءات تشكل تدبيرا احترازيا للقضاء على التهديد الذي يمثله هؤلاء الناشطونquot;.
وتم توزيع اوامر الابعاد على مستوطنين يقيمون في مستوطنتي يتسهار، احد معاقل المتطرفين في شمال الضفة الغربية، والون موريه وفي كل من حافات جلعاد وحافات ميغرون وماعوز استر وهي مستوطنات عشوائية.

واوضح روزنفيلد ان اوامر الابعاد لا تشمل القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها.
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم quot;تدفيع الثمنquot; وتقوم على مهاجمة اهداف فلسطينية وكذلك جنود في كل مرة تتخذ السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.

وتعهد المسؤولون الاسرائيليون ومن بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بمعاقبة مرتكبي تلك الاعتداءات بشدة.
ولا تقتصر هذه الهجمات على الضفة الغربية بل تشمل داخل اسرائيل والقدس الشرقية حيث تم احراق سيارتين فلسطينيتين ليل الثلاثاء الاربعاء.

واوضح روزنفيلد ان الشرطة تواصل احتجاز ستة متطرفين يشتبه في مهاجمتهم قاعدة عسكرية اسرائيلية في الضفة الغربية منتصف الشهر الماضي.