الخرطوم: ابلغت الحكومة السودانية اليوم الامم المتحدة رفضها قيام المنظمات الدولية بتقديم اي مساعدات انسانية في مناطق الصراع بولايتي (جنوب كردفان) و(النيل الازرق) الحدوديتين مع دولة جنوب السودان.

وقال مفوض العون الانساني السوداني عبد الرحمن سليمان للصحافيين عقب لقائه نائبة السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة فاليري آموس هنا اليوم quot;اكدنا للمسؤولة الاممية رفض الحكومة السودانية تقديم وكالات الأمم المتحدة أو المنظمات الأجنبية أي مساعدات انسانية في ظل غياب وجود مفوضية العون الانساني بتلك المناطق وذلك نسبة للتطور المضطرد للأوضاع الامنية والعسكريةquot; مضيفا quot;فضلنا تركيز نشاط وكالات الامم المتحدة والمنظمات الاجنبية على الكوادر الوطنيةquot;.

وذكر سليمان انه ابلغ اموس عن حالات سوء التغذية وشبح المجاعة وانتشار الامراض الوبائية في المناطق التي يسيطر عليها متمردو الحركة الشعبية في ولايتي (جنوب كردفان) و(النيل الأزرق).

وأكد ان آموس تفهمت تمسك الحكومة بتقديم المساعدات الانسانية عبر المؤسسات الوطنية للمتضررين.

وشكك في التقارير التي كانت في حوزة المسؤولة الأممية حول أعداد المتضررين في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية مشيرا الى ان ذلك يؤكد نية الحركة توزيع الدعم الانساني على المقاتلين وليس على المتضريين المدنيين.

وذكر ان حكومة بلاده قدمت تقريرا للمسؤولة الأممية حول الأوضاع الانسانية في الولايتين تضمن توفير الحكومة لموارد مالية بواقع اربعة ملايين دولار لولاية (جنوب كردفان) ومليوني دولار لولاية (النيل الأزرق) ما ادى لمعالجة الأوضاع بنسبة تتجاوز 90 بالمئة في النيل الأزرق و85 بالمئة في جنوب كردفان.

يذكر ان الحرب اندلعت بين القوات السودانية وقوات الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية في يوليو الماضي بولاية (جنوب كردفان) ثم انتقلت بعد نحو ثلاثة اشهر الى ولاية (النيل الازرق) المجاورة.
ورفض مقاتلو الجيش الشعبي الذين قاتلوا مع الجنوب خلال سنوات الحرب الاهلية ضد الشمال مطالبة الحكومة لهم بنزع اسلحتهم بعد انفصال الجنوب رسميا في التاسع من يوليو الماضي.