جنيف: اعلن مكتب الامم المتحدة لتنسيق العمليات الانسانية (اوتشا) اليوم تدشين عملية انقاذ وصفتها بانها طارئة وضخمة لتقديم مساعدات انسانية في بلدة (بيبور) بجنوب السودان.
وفي الوقت ذاته يتوجه مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس الى عاصمة جنوب السودان (جوبا) لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين هناك حول اعادة توطين اللاجئين.
وسيتوجه مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الى (كسلا) في شرق السودان للوقوف على تطورات الاوضاع في واحد من اكثر مخيمات اللاجئين التي طال امدها في العالم حيث يقيم حوالي سبعين الف لاجئ معظمهم من اصل (إريتري) في 12 مخيما ويواجهون مصاعب مثل الفقر المدقع وخطر المجاعة وانعدام فرص الحصول على الخدمات الصحية والتعليم وارتفاع معدلات البطالة.
وقالت المتحدثة الاعلامية باسم (اوتشا) اليزابيث باير في بيان ان quot;عملية الاغاثة الطارئة تتم بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للاغذية و(يونيسيف) ومفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة وغيرها من المنظمات ذات الصلة وذلك لتقديم الغذاء والمياه وتوفير المواد غير الغذائية لضحايا الاشتباكات الاخيرة بين الطائفتينquot;.
واوضحت ان quot;خبراء المساعدات الانسانية تمكنوا خلال ال 72 ساعة الماضية من تقييم الاوضاع في (بيبور) و(ليكوانغول) و(بوما) و(والغاك) وسيتم ايضا تقييم ما يتعين القيام به في (فيرتايت) و(بيلايت).
واكدت ان quot;هناك نقصا كبيرا في كافة المجالاتquot; مشيرة الى quot;ان عدد الحالات المتضررة من اعمال العنف قد يصل الى خمسين الف شخص وانهم قاموا بالفعل بتوزيع المساعدة الغذائية في (بيبور) مع وجود مساعدات كافية في (بوما) و(والغاك)quot;.
وكانت الامم المتحدة وجهت نداء لاغاثة جنوب السودان بحوالي 763 مليون دولار لتغطية مشروعاتها الاغاثية خلال هذا العام وحصلت حتى الآن على ثمانية بالمئة منها.
يذكر ان ولاية (جونقلي) في جنوب السودان شهدت مؤخرا اندلاع قتال عرقي بين قبيلتي (النوير) و(المورلي) ما اسفر عن اندلاع مأساة انسانية هناك.
ومن المتوقع ان يصل المدير العام لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس يوم الاحد المقبل الى موقع اللاجئين في (مابان) قبل ان يتوجه الى العاصمة السودانية الخرطوم في العاشر من يناير.
واضافت المفوضية في بيان ان غوتيرس سيقوم بدراسة امكانية اعادة ادماج 660 الفا من اللاجئين العائدين منهم 360 الفا جاءوا من السودان ونحو 300 الف عادوا من الدول المجاورة الاخرى.
واوضحت المفوضية ان المعارك الاخيرة في (جنوب كردفان) في السودان و(النيل الازرق) تسببت في ارغام حوالي 75 الف لاجئ سوداني على الفرار عبر الحدود الى اعالي النيل في جنوب السودان وفرار حوالي 23500 شخص الى اثيوبيا.
التعليقات