النائب عن القائمة العراقية نبيل حربو

عزا النائب في القائمة العراقية نبيل حربو خروج نواب منها إلى تعرّضهم لضغوطات، إضافة إلى مؤامرة تحبك ضد القائمة لتغييبها عن الساحة السياسية. ورأى أنّ حكومة الأغلبية لن يكتب لها النجاح لأنها ستكون حكومة مذهب واحد.


قال النائب عن القائمة العراقية نبيل حربو إن النواب الذين خرجوا من القائمة العراقية قد تعرضوا لضغوطات أرغمتهم على اتخاذ مثل هذا القرار. وأكد أن هناك مؤامرة ضد القائمة بهدف تغييبها عن الساحة السياسية، وإجبارها على التخلي عن مشروعها الوطني.

واضاف حربو النائب التركماني في العراقية في حديث مع quot;إيلافquot; ان حكومة الأغلبية لن تتشكل ولن يكتب لها النجاح لأنها ستكون حكومة التحالف الوطني فقط وهذا يعني حكومة مذهب واحد. وفي ما يلي ما جاء في المقابلة :

كيف تردون على الانتقادات التي تقول إن قادة القائمة العراقية يتفرّدون بالقرارات دون الرجوع الى أعضاء القائمة ؟

عضو في القائمة العراقية ومن القومية التركمانية وإن كان هناك نوع من الغبن أو التفرد بالقرارات فنحن أكثر من يشعر بذلك، ولكن أمر كهذا غير موجود. وقادة القائمة العراقية على اتصال دائم مع أعضائها وهناك اجتماعات مستمرة والى يومنا هذا، وفي هذه الاجتماعات تجري مناقشات مستفيضة ولا يوجد قرار يتخذ دون علم أعضاء القائمة ... أحيانا نشعر أنهم ليسوا بقادة لتواضعهم وأننا نفرض رأينا وحين يأتوننا برأي ومن خلال المناقشة نخرج بقرار آخر يمثل رأي الأغلبية وليس رأي القادة.

ما هو موقف القائمة العراقية من الانشقاقات التي تحدث فيها ؟

القائمة العراقية لم تحدث فيها انشقاقات وانما خرج منها بعض الأشخاص يزعمون أنهم مهمشون وان هناك تفردا بالرأي من قبل قيادة القائمة العراقية، ولكن الموضوع عكس ذلك تماما. فأولئك الأشخاص خرجوا إما نتيجة كونهم من مذهب أو مكون معين أو مورست عليهم ضغوطات من جهات سياسية أخرى، أجبرتهم على اتخاذ مثل هذا القرار. النائب اسكندر وتوت الذي خرج في الفترة الأخيرة، ذكر انه خرج عن القائمة بسبب التهميش، وهنا أقول إن العراقية رشحت هذا الشخص لمنصب وزير الدفاع وأرسلت اسمه لأكثر من مرة الى القائد العام للقوات المسلحة وتم رفضه علما انه عسكري سابق، وهذا يعني مدى التزام العراقية بالمشروع الوطني. وعندما يتحدثون يقولون إن وزارة الدفاع من حصة السنة علما أن القائمة رشحت شخصية شيعية.

والقائمة متماسكة وقوية ورصينة وإذا كان بعض الأشخاص يفتقرون إلى القدرة على المواصلة ولا يمتلكون الإيمان بالمشروع الوطني، فسرعان ما ينسحبون من القائمة التي تعمل بالاعتماد على النوعية وليس الكمية. ونحن مؤمنون أن 85 عضواً مؤمنون بالمشروع الوطني سينجزون عمل أكثر من 300 عضو غير مؤمنين بهذا المشروع .

هناك من يتهم القائمة العراقية بأنها خرجت عن المشروع الوطني ؟

لو كانت القائمة العراقية لا تؤمن بالمشروع الوطني ولا تعمل ضمن هذا المشروع لقامت بتشكيل الحكومة مع دولة القانون سابقا. ولو انها ابتعدت عن المشروع الوطني لما علقت مشاركتها في اجتماعات مجلس النواب والحكومة ولاكتفت بالمناصب التي حصلت عليها. ولكن مشكلة القائمة العراقية هي أن التزامها المبدئي بالمشروع الوطني لا حياد عنه وترى انه لا توجد خدمات قدمت للمواطن العراقي علماً ان هذا المواطن قد ذهب الى صناديق الاقتراع ولكن لم يحصد شيئا من وعود المرشحين، لذلك نرى أن القائمة العراقية تريد تصحيح المسار وتحقيق المشروع الوطني من اجل وحدة العراق وسيادته .

الى اي مدى تعتقد ان تعليق العراقية مشاركتها في اجتماعات مجلسي النواب والحكومة سيقدم خدمة للمواطن العراقي ؟

انسحابنا لا يوفر الخدمة للمواطن العراقي ولكن يقنع الإخوة في التحالف الكردستاني وبعض الكيانات السياسية في التحالف الوطني بضرورة اتخاذ مثل هذا الموقف من اجل إحداث نوع من التغيير وإلا سيبقى الأمر على هو عليه ولن يحدث أي تغيير في اوضاع البلاد ومشاكلها ولن يتم تقديم أي خدمة للمواطن.

ماهو رأيك في الاتجاه الرامي حاليا الى تشكيل حكومة اغلبية؟

حكومة الأغلبية لن تتشكل ولن يكتب لها النجاح لأنها ستكون حكومة التحالف الوطني فقط وهذا يعني حكومة مذهب واحد، لذلك لن تنجح. كما ان التحالف الكردستاني لن يدخل بشراكة مع حكومة بعنوان حكومة الأغلبية مع التحالف الوطني بغياب القائمة العراقية لأنه يدرك انه بمشاركته في حكومة الاغلبية هذه سيعمل على تذويب برنامجه ومشروعه في حال دخوله في هذه التشكيلة .

هل ترى أن هناك مؤامرة تستهدف القائمة العراقية ؟

بكل تأكيد كل ما جرى ويجري هو مؤامرة تستهدف القائمة العراقية من اجل تغييبها عن الساحة السياسية وإرغامها على التخلي عن مشروعها الوطني، ولكن نحن ماضون في التمسك بهذا المشروع الذي يخدم العراق ومواطنيه .

ألا تعتقد أن مطالبة العراقية بتدويل قضية الهاشمي يتنافى مع حقيقة كونها شأنا داخليا ؟

لقد حاولنا حل قضية الهاشمي داخليا، وتدخل التحالف الكردستاني كطرف في الموضوع وكذلك رئيس الجمهورية ورئيس إقليم كردستان، وهناك رأي يقول إن من حق الهاشمي المطالبة بنقل محاكمته الى مكان آخر غير بغداد، ولكن الإخوة في ائتلاف دولة القانون عملوا على تسييس الموضوع وصاروا يؤثرونفي القضاء، لذلك ظهرت المطالبة بتدويل القضية الهاشمي عربيا ودوليا.

الا تعتقد ان نقل قضية الهاشمي الى خارج بغداد سيشكل سابقة تشكيك بالقضاء والسماح لكل متهم بتدويل قضيته ؟

هذا حدث في العراق سابقا، والان نجد آلاف المعتقلين من المحافظات العراقية من البصرة وصلاح الدين والانبار تم نقل قضاياهم ومحاكمتهم الى مناطق اخرى. ويجب معاملة طارق الهاشمي كما يعامل هؤلاء... فهو يريد نقل محاكمته الى إقليم كردستان وهو يحق له ذلك استنادا الى القانون والقضاءالعراقيين.

هل ترى انه من الصحيح ان يبحث المؤتمر الوطني المنتظر حل قضية الهاشمي سياسيا ؟

نحن نقول ان القائمة العراقية متمسكة بعدم تسييس قضية الهاشمي وانما إفساح المجال امام القضاء وعدم الضغط عليه ليبت في هذه القضية. ولكن في الوقت نفسه، من حق الهاشمي والقائمة العراقية ولضمان سلامة المتهمين ولضمان سلامة الهاشمي وعدالة ونزاهة القضاء، أن يتم نقل قضية الهاشمي لانه يعتقد أن هناك ضغوطات سياسية قوية على القضاء العراقي في بغداد .