كاراكاس:استقبل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الاثنين نظيره الايراني محمود احمدي نجاد، في اليوم الاول من جولة يقوم بها الرئيس الايراني في اربع دول في اميركا اللاتينية معادية للولايات المتحدة وفي ذروة ازمة بين ايران والغرب على خلفية برنامجها النووي.

وقال تشافيز في باحة قصر ميرافلوريس الرئاسي حيث استقبل نظيره الايراني quot;هناك ارادة مواصلة العمل معا (...) لكبح الجنون الامبرياليquot;.

من جانبه، قال احمدي نجاد خلال استقباله ان quot;الشعب الفنزويلي والشعب الايراني هما اليوم على طريق النضال ضد غطرسة الامبرياليةquot;.

ووصل الرئيس الايراني الاحد الى فنزويلا، المحطة الاولى في جولته التي تشمل نيكاراغوا وكوبا والاكوادور.

وتهدف جولة احمدي نجاد الى تعزيز العلاقات بين الجمهورية الاسلامية وهذه الدول في وقت تمارس فيه الدول الغربية مزيدا من الضغوط على طهران لدفعها الى التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.

واعلنت ايران الاثنين البدء بتخصيب اليورانيوم في مصنع فوردو بجنوب غرب طهران واصدرت حكما بالاعدام على مواطن ايراني اميركي بتهمة التجسس.

ودانت الولايات المتحدة quot;بشدةquot; هذا الحكم، واصفة على غرار المانيا وبريطانيا وفرنسا اعلان البدء بانتاج اليورانيوم المخصب بانه quot;تصعيد جديدquot;.

وكانت العلاقات شهدت توترا في الاسابيع الاخيرة، وخصوصا بعدما توعدت ايران باغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي ردا على توقيع الرئيس الاميركي باراك اوباما في نهاية كانون الاول/ديسمبر قانونا يشدد العقوبات على القطاع المالي في ايران.

وينوي الاتحاد الاوروبي بدوره فرض حظر على شراء النفط الايراني في نهاية كانون الثاني/يناير.

ويرافق الرئيس الايراني في هذه الجولة وفد وزاري كبير يضم خصوصا وزراء الخارجية علي اكبر صالحي والاقتصاد شمس الدين حسيني والصناعة والتجارة والمناجم مهدي غضنفري والطاقة ماجد نامجو.

وقبل مغادرته طهران قال احمدي نجاد ان كل الدول التي سيزورها quot;تقاوم طغيانquot; الولايات المتحدة وتشاطر quot;وجهة النظر المناهضة للاستكبارquot; بحسب ما اوردت وكالة انباء فارس.

واضاف الرئيس الايراني ان quot;اميركا اللاتينية يعتبرها نظام الاستكبار منطقة نفوذه ويعتقد ان بامكانه ان يفعل فيها ما يشاء، لكن اليوم شعوب هذه المناطق نهضت وتتصرف بشكل مستقلquot;.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الاثنين quot;نطلب من كل هذه الدول (التي يزورها احمدي نجاد في اميركا اللاتينية) ان تبذل ما في وسعها لتذكير النظام الايراني بان الطريق الذي يسلكه في حواره النووي مع المجتمع الدولي هو السيءquot;.

لكن تشافيز قال في برنامجه الاذاعي والتلفزيوني الاحد quot;نحن لا نشكل تهديدا لاحد، لدينا حقوق سياديةquot; في اشارة مبطنة الى القلق الذي تعبر عنه الولايات المتحدة بخصوص ايران وفنزويلا.

وتاتي هذه التصريحات في اول برنامج لتشافيز منذ ان شخصت اصابته بمرض السرطان السنة الماضية والذي تلقى علاجا ناجحا له.

وبعد ان يلتقي الاثنين نظيره الفنزويلي هوغو تشافيز، سيتوجه احمدي نجاد الى نيكاراغوا حيث يحضر حفل تنصيب الرئيس المنتخب لولاية جديدة دانيال اورتيغا ومنها الى كوبا والاكوادور.

وكل هذه الدول الاربع تقيم علاقات تتسم بالفتور مع الولايات المتحدة وقد قام قادتها في السنوات الاربع الماضية بعدة زيارات الى طهران لاقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية معها فيما ساءت علاقاتهم مع واشنطن.