انقرة: أعرب رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني هنا اليوم عن تفاؤله بامكانية ان تسفر الجهود الحالية المبذولة عن استئناف محادثات الملف النووي بين بلاده ومجموعة الست في تركيا.

وقال لاريجاني في تصريح صحافي هنا quot;نحن نشعر بالايجابية حيال عقد جولة من المحادثات مع مجموعة الست في تركيا واشقاؤنا الاتراك يعتقدون بأن هذه المحادثات يجب ان تعقد هناquot;.

واضاف لاريجاني ان بلاده تريد ان تكون المحادثات النووية جدية هذه المرة في اشارة الى الاتهامات الايرانية لمجموعة الست التي تضم الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن اضافة الى المانيا بأنها لم تكن جادة في الجولات السابقة من هذه المحادثات.
وعن موقف ايران حيال الاضطرابات في سوريا قال ان ايران كانت على الدوام تقف الى جانب الشعوب وانها تؤيد مبدأ حق تقرير المصير لشعوب المنطقة مؤكدا ان بلاده تشاطر تركيا الرؤى نفسها بهذا الشأن.

وأضاف ان ثمة حاجة لاجراء اصلاحات داخل سوريا وان ايران ترى بأن هذه الاصلاحات يجب ان تجري quot;بطريقة عقلانيةquot; معتبرا ان الديمقراطية ليست حكرا على احد quot;لذلك فان رياح التغيير ستعم المنطقةquot;.

واكد ان التصورات الايرانية حيال المسائل الاقليمية قريبة من تصورات المسؤولين الاتراك لاسيما الدعوة الى حل المشكلات بطرق سلمية وعبر الحوار مضيفا ان ايران تشاطر تركيا الرؤى نفسها وتحترم المواقف التركية ازاء قضايا المنطقة.
وعن مسألة نشر الدرع الصاروخية الاميركية المرتقبة في تركيا أعرب لاريجاني عن ثقة بلاده في صدق نوايا المسؤولين الاتراك لكنه اكد اهمية مناقشة هذه المسألة بشفافية ووضوح تامين.

وكشف ان وفدا ايرانيا سيزور تركيا الاسبوع المقبل لبحث امكانية فتح معابر حدودية جديدة بين البلدين واقامة منطقة صناعية حرة حدودية اضافة الى بحث مسار التعاون الاقتصادي المشترك.

وكان لاريجاني الذي يزور تركيا بدعوة من نظيره التركي جميل جيجك قد التقى الرئيس عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية احمد داوود اوغلو اضافة الى جيجك.
وبحسب تقارير اعلامية فان مسألة الازمة السياسية في العراق والاضطرابات في سوريا والملف النووي الايراني والدرع الصاروخية كانت في مقدمة مباحثات لاريجاني مع المسؤولين الاتراك