نيقوسيا: أعلن مصدر حقوقي ان عبوة ناسفة انفجرت بحافلة كانت تقل سجناء في محافظة ادلب ما اسفر عن مقتل 15 سجينا فيما افاد مصدر رسمي عن مقتل 14 موقوفا واصابة 26 اخرين و6 من عناصر الشرطة المرافقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان quot;ارتفع الى 15 عدد الشهداء الذين قتلوا خلال انفجار عبوة ناسفة بحافلة كانت تقل مساجين على طريق ادلب قرية المسطومةquot; مشيرا الى quot;عشرات الجرحى بعضهم في حالة حرجةquot;.

وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن اشار في وقت سابق خلال اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الى مقتل 11 سجينا مشيرا الى وجود جرحى بين عناصر الامن المرافقين الا انه لم يتمكن من تحديد عددهم.

من جهتها، ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان quot;مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت سيارة تابعة لقوات حفظ النظام تنقل موقوفين بين اريحا وادلب في منطقة المسطومة ما ادى الى مقتل 14 واصابة 26 من الموقوفينquot;.

ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي ان الاستهداف تم على مرحلتين quot;ما ادى الى وقوع هذا العدد من القتلى والجرحىquot; موضحا ان quot;ستة من عناصر الشرطة المرافقين لسيارة نقل الموقوفين اصيبوا وجراح بعضهم خطيرةquot;.

كما استهدفت المجموعة ايضا quot;سيارات الاسعاف التي قدمت لاسعاف المصابينquot; بحسب الوكالة.

وفي هذه المنطقة، افاد المرصد في بيان عن quot;اشتباكات عنيفة بين الجيش ومجموعات منشقة في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية استخدم خلالها الجيش الرشاشات الثقيلةquot; مشيرا الى quot;مقتل عنصر امن على الحاجز الغربي في البلدةquot;.

واضاف في بيان منفصل ان quot;اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش ومجموعات منشقة بين بلدتي احسم والبارة بجبل الزاويةquot; مشيرا الى انه quot;لم ترد اي انباء حتى اللحظة عن اصاباتquot;.

كما عثر على جثامين ثلاثة عسكريين بينهم ضابط برتبة ملازم اول على مفرق قرية بابولين، بحسب المرصد.

ونفذت قوات الامن السورية فجر اليوم حملة اعتقالات في قرية ابلين بجبل الزاوية واعتقلت سبعة مواطنين اربعة منهم من عائلة هرموش، بحسب المصدر ذاته.

ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس سقط اكثر من 5400 قتيل حسب الامم المتحدة، واعتقل عشرات الالاف بحسب المعارضة.

ولا يعترف النظام السوري بحجم حركة الاحتجاج ويؤكد انه يقاتل quot;مجموعات ارهابيةquot; يتهمها بالرغبة في زرع الفوضى في البلاد في اطار quot;مؤامرةquot; يدعمها الخارج.

صحيفة سورية تتهم قطر بالتحرك ضدها بايعاز من واشنطن

اتهمت صحيفة quot;الثورةquot; الحكومية السبت قطر بانها حاولت استخدام بعثة المراقبين العرب الى سوريا لمآرب خاصة بايعاز من واشنطن عشية تقديم تقرير المراقبين الحاسم.

وذكرت الثورة في افتتاحيتها quot;ان المعطيات الاولية التي سربت من اوساط قطرية بالتحديد تتحدث عن ان المسافة اتسعت بين ما كانت تريده قطر وما خلصت اليه اللجنة إلى حدود التناقضquot;.

واضافت الثورة ان قطر quot;لم تكن تريد منهم سوى مهر تواقيعهم على ما أعدته، أو بما يتوافق ويتلاقى مع ما تعهدت به لواشنطنquot;.

واعتبرت ان quot;البوابة الوحيدة المفتوحة امامها هي التبرؤ من المراقبين وتقريرهم ومن الجامعة ايضا والاتجاه نحو ولي سلطتهم ليكون الخيار الانجراف في الزواريب الجانبية وسراديب البحث عن بقايا تنتشلها من وحل الفشلquot;.

وبدا وفد بعثة المراقبين العرب مهمتهم في سوريا في 26 كانون االاول/ديسمبر حيث من المنتظر ان يقدم رئيسها الفريق اول محمد احمد الدابي تقريره الثاني الاحد الذي من شانه تحديد مصير البعثة.

وقالت الصحيفة quot;ان الاميركيين الذين منحوا لحمد (بن خليفة ال ثاني امير قطر) فرصة أخيرة لا يرغبون أن يكونوا الوجه المسوق للاصابع القذرة التي يديرها ولا طاقية الاخفاء التي يعتمرهاquot;.

واشارت الى انهم quot;لن يطلقوا رصاصة الرحمة على المسعى القطري الذي يريدونه أن يكون في الخاصرة السورية استمرارا للنزيف دون توقف إلى وقت آخرquot;.

وعولت الصحيفة على الجامعة العربية quot;كي تفلت من القبضة القطرية ومن بلطجتها التي قادتها عبر الاشهر الاخيرة إلى منزلقات هي الاخطر في تاريخهاquot; معتبرة ان امام الدول العربية quot;الفرصة الاثمن كي تعوض غيابها القسري أو ذاك الذي اضطرت إليه أمام الاستباحة القطرية والوعيد والتهديدquot;.

وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اعرب عن تأييده لارسال قوات عربية الى سوريا لوقف اعمال العنف في هذا البلد، في اول دعوة من هذا النوع تصدر عن قائد عربي.

الا ان سوريا سارعت الى رفض الدعوة التي اطلقتها قطر واعتبرت ان ذلك يفتح الباب امام التدخل الخارجي في الشؤون السورية.

وكانت صحيفة quot;تشرينquot; الرسمية اتهمت الاربعاء قطر بتمويل وتسليح المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد.

وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/مارس حركة احتجاجية اسفرت عن سقوط اكثر من 5400 قتيل، حسبما تقول الامم المتحدة.

ولا يعترف النظام السوري بحجم حركة الاحتجاج ويؤكد انه يقاتل quot;مجموعات ارهابيةquot; يتهمها بالرغبة في زرع الفوضى في البلاد في اطار quot;مؤامرةquot; يدعمها الخارج.