الحكومة في حضن المعارضة

سيدني: أشارت تقارير إعلامية أسترالية إلى أن محتجين قاموا باحتجاز رئيسة الوزراء جوليا غيلارد وزعيم المعارضة توني أبوت داخل أحد المطاعم قبل أن تتمكن الشرطة من إخارجهما عبر باب جانبي.

وتوضح التقارير أن أبوت أثار غضب السكان الأصليين عندما أشار إلى أنه حان الوقت لإنهاء ما يعرف بـquot;مخيم السكان الأصليينquot;.

وكان الاثنان يحضران احتفالية بمناسبة quot;نيشان الطوارئ الوطنيةquot;.

وتقدم هذه الجوائز في عيد أستراليا، تعبيرا عن التقدير لمن خدموا مجتمعاتهم خلال أحداث مثل حرائق الغابات في فيكتوريا عام 2009 والفيضانات في كيونزلاند عام 2010 و2011.

وأشارت صحف أسترالية إلى أن نحو 50 من شرطة مكافحة الشغب هرعوا إلى المطعم إثر تجمع المحتجين خارجه، وترديدهم كلمات quot;عارquot; وquot;عنصريquot;.

واضطرت غيلارد وأبوت إلى الانتظار عشرين دقيقة قبل أن تصحبهم عناصر الشرطة عبر باب جانبي.

وقال مراسل بي بي سي دانكان كيندي إن حالة من الفوضى عمت، بعدما أمسك حارس غيلارد من كتفها ودفعها صوب سيارة تنتظر في الخارج.

ويبدو أن رئيسة الوزراء تعثرت خلال ذلك، وفقدت أحدى فردتي حذائها. ودق المحتجون بأيديهم سقف السيارة.

وتفيد التقارير الإعلامية بأن المحتجين أثارتهم تعليقات أدلى بها أبوت خلال مقابلة تلفزيونية وذكر فيها أنه حان الوقت لإغلاق المخيم على ضوء الخطط الجديدة للاعتراف بالسكان الأصليين في دستور الدولة.

وقام أربعة رجال بإنشاء هذا المخيم عام 1972 احتجاجا على رفض رئيس الوزراء آنذاك الاعتراف بحقوق السكان الأصليين.