ناشطون في حقوق الإنسان يحتجون على القرار الاسترالي في أحد معسكرات قبول المرحّلين بكوالالمبور

لجأت حكومة استراليا الى وسيلة جديدة تعتقد أنها ستقنع طالبي اللجوء اليها واولئك الذين ينوون الهجرة الى شواطئها بلاجدوى المحاولة.



أعلنت الحكومة الاسترالية مشروعية تصوير طالبي اللجوء الماليزيين وهم يرحّلون عن البلاد، وعرض شرئط الفيديو على laquo;يوتيوبraquo; وأيضا المواقع الاجتماعية الإلكترونية.
وقالت إن الغرض من هذا هو أن تبعث برسالة الى طالبي اللجوء المحتملين واولئك الذين ينوون الهجرة الى أراضيها بأنه لا طائل وراء جهودهم لأنها ستنتهي الى المصير نفسه.

وتمثل هذه الخطوة غير المسبوقة على مستوى حكومات العالم محاولة أخرى لوقف تيار من المهاجرين وطالبي اللجوء الى استراليا. فقد صارت هذه القضية بين الأهم سياسيا واجتماعيا على الإطلاق هنا وبالتالي حاسمة في ما يتعلق بنيل أصوات الناخبين.
وسيظهر الشريط الأول على يوتيوب مجموعة من طالبي اللجوء تتألف رئيسيا من رجال عراقيين وإيرانيين وأفغان، كانت قوات خفر السواحل قد اعترضت قاربهم في بحر تيمور يوم الأحد الماضي. وتبعا للسلطات فسيُصوّر هؤلاء وهم يصلون الى معسكر الاحتجاز في laquo;كريسماس آيلاندraquo; قبل أن يستقلوا طائرة الى ماليزيا. كما سيصورون وهو يقيمون، بعد ترحليهم، في أحد المعسكرات بضواحي كوالالمبور. ولأسباب أمنية فستُطمس معالم وجوههم قبل بث الشرائط على الشبكة الالكترونية.

ويذكر أن استراليا وافقت الشهر الماضي على استيعاب 4 آلاف و800 طالب لجوء سياسي تعاملت السلطات الماليزية مع طلباتهم في كوالالمبور، مقابل 800 مهاجر محتمل أعادتهم الى السلطات الماليزية.
ونقلت صحف بريطانية عن كريس باون، وزير الهجرة الاسترالي، إن بث شرائط المرحّلين على الإنترنت laquo;سيساعد على انتشار الوعي باستراتيجيتنا الجديدة. فنحن نعلم أن مهربي البشر هم أيضا كذّابون محترفون، وسيقولون لطالبي اللجوء: laquo;هذا لايعنيكمraquo;. ولهذا توجب أن تكون رسالتنا بسيطة ومباشرة الى هؤلاء. هذه هي السبيل الوحيدة لقطع الطريق على مهربي البشرraquo;.
ونقلت بعض الصحف ردة فعل بعض الناشطين في حقوق الإنسان، فقل ناطق باسم أحدها في سخرية واضحة: laquo;للأسف الشديد لم يكن للأبوريجينيز (أهل استراليا الأصليين) في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر نوع التكنولوجيا المتاحة اليوم وإلا لتسنى لهم منع تيار البيض الذي يستولي اليوم على بلادهمraquo;.