القاهرة: اقترح المعارض المصري محمد البرادعي الجمعة خريطة طريق جديدة للبلاد في ظل تصاعد الرفض الشعبي للمجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ تنحية الرئيس السابق حسني مبارك قبل عام تقريبا.

وفي هذا الاطار دعا المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وحائز جائزة نوبل للسلام عام 2005 الى quot;ان ينتخب البرلمان فورا رئيسا مؤقتاquot; قبل تشكيل لجنة لصياغة الدستور الجديد للبلاد.

كما طالب البرادعي في بيان نشر في صحفته على الفيسبوك بوضع quot;دستور يحدد شكل النظام ويضمن مدنية الدولة والحقوق والحرياتquot;. على ان يجرى على الاثر quot;انتخاب رئيس معروفة صلاحياته طبقا للدستورquot; الجديد.

وبعد ذلك يجرى quot;انتخاب برلمان على اساس الدستور الجديدquot;.

وقال البرادعي quot;بعد عام من التخبط حان الوقت للتوافق على تصحيح المسارquot;.

وقد وعد المجلس العسكري بتسليم السلطة الى المدنيين اثر الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في موعد اقصاه اخر حزيران/يونيو المقبل، الا ان العديد من المصريين يتهمونه بالرغبة في الحفاظ على امتيازاته والابقاء على نفوذه في الحياة السياسية.

وكان محمد البرادعي اعلن في 14 كانون الثاني/يناير عدم ترشحه للرئاسة معتبرا ان نظام حسني مبارك الفاسد ما زال قائما رغم مرور عام على قيام ثورة 25 يناير التي طردته من الحكم.

وقال البرادعي انذاك في بيان quot;أكدت ومنذ البداية أن ضميري لن يسمح لي بالترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر إلا فى اطار نظام ديموقراطى حقيقيquot;.

واضاف quot;الذي سيعيد بناء هذه الامة هم شبابها الذين لم يلوث ضميرهم فساد النظام وأساليبه القمعية. هؤلاء الشباب هم الحلم وهم الأمل، ولذلك سأستمر في العمل معهم خلال الفترة القادمةquot;.