آخر تحديث: الأحد 29 يناير 2012 - الساعة 7.00 غرينتش
لندن:اعلنت السفارة اليمنية في واشنطن ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يفترض ان يتنحى عن الحكم الشهر المقبل، وصل الى الولايات المتحدة السبت في زيارة علاجية. ووصل صالح الى الولايات المتحدة قادما من سلطنة عمان بعد محطة قصيرة في مطار ستانستد قرب لندن، واضعا حدا للتكهنات الاخيرة حول مكان اقامته ومخططاته للسفر.
وقال المتحدث باسم السفارة اليمنية محمد الباشا في بيان quot;الرئيس صالح وصل مساء اليوم الى الولايات المتحدة في زيارة خاصة قصيرة للعلاجquot;. ولم تكشف وجهة صالح بعد وصوله الى الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية اعلنت على موقعها الالكتروني ان طائرة الرئيس صالح حطت السبت في بريطانيا قبل ان تتوجه الى الولايات المتحدة حيث سيواصل الرئيس اليمني علاجه. واكدت وزارة الخارجية البريطانية هذه المعلومات.
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية لفرانس برس quot;يمكننا التاكيد ان طائرة الرئيس صالح ستحط في مطار تجاري (...) للتزود بالوقود قبل ان تتوجه الى الولايات المتحدةquot;. واكد انه quot;لن يدخل الرئيس او اي فرد من حزبه اراضي بريطانياquot;.
وعلى الرغم من المعلومات التي نشرتها وسائل الاعلام التي قالت ان صالح سيعالج في مستشفى quot;نيويورك بريسبيتيريان هوسبيتالquot;، قالت الناطقة باسم هذا المركز الطبي كاثي روبنسن لوكالة فرانس برس ان quot;الرئيس ليس بين المرضى الذين يعالجون فيهquot;.
وكان صالح اصيب مع عدد من كبار المسؤولين في تفجير استهدف مسجد القصر الرئاسي في حزيران/يونيو الماضي. وبعد فترة من العلاج في السعودية، عاد الى اليمن ثم وقع في تشرين الثاني/نوفمبر اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة.
وتخلى صالح بموجب الاتفاق عن السلطة لصالح نائبه عبد ربه منصور هادي الذي يفترض ان يصبح رئيسا للبلاد بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة التي سيخوضها مرشحا توافقيا عن الحزب الحاكم والمعارضة.
واعلن دبلوماسي كبير قريب من المفاوضات التي ادت الى رحيل صالح، لوكالة فرانس برس ان الرئيس اليمني سيبقى في الولايات المتحدة الى ما بعد موعد الانتخابات اليمنية لاختيار خلف له في 21 شباط/فبراير المقبل.
وقال هذا الدبلوماسي الاربعاء ان quot;صالح سيبقى في الولايات المتحدة على الاقل حتى 21 شباط/فبرايرquot; موعد الانتخابات الرئاسية في اليمن، مؤكدا ان الرئيس اليمني quot;لن يدخل الى المستشفى بل سيستشير اخصائيين في نيويوركquot;.
وغادر صالح صنعاء مساء الاحد الى سلطنة عمان برفقة ابنائه الخمسة الصغار وزوجته. ورحب ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية برحيل صالح من اليمن. وقال quot;بينما يستمر تصاعد الاضطرابات والتهديد بتصاعد العنف في اليمن، نرى ان وجود الرئيس صالح خارج البلاد مفيدquot; قبل الانتخابات الرئاسية. ودانت منظمة هيومن رايتس ووتش قرار السماح لصالح بدخول الاراضي الاميركية.
وقالت مستشارة القضاء الدولي في المنظمة بلقيس جراح انه quot;من المؤسف ان يصل الرئيس صالح الى الولايات المتحدة للعلاج بينما يترك مئات الضحايا اليمنيين بدون اي عناية صحية ولا قضاء للجرائم التي ارتكبت بحقهمquot;.
واضافت انه على ادارة الرئيس باراك اوباما quot;الحرص على محاسبة الذين ارتكبوا فظائع في اليمنquot;. وكان البيت الابيض اعلن ان مغادرة صالح اليمن ستسهل العملية الانتقالية السياسية الجارية في اليمن.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني ان quot;طلب صالح التمكن من زيارة الولايات المتحدة لتلقي العلاج تمت الموافقة عليه، وهدف هذه الزيارة ينحصر فقط في تلقي علاج طبي، ونتوقع ان يمضي وقتا محدودا يتناسب وفترة علاجهquot;.
واضاف quot;نعتقد في الوقت نفسه ان غيابه عن اليمن في هذه اللحظة الحاسمة سيساعد على تسهيل عملية انتقالية ستضع حدا لسلطته وسيكون لها في نهاية المطاف تاثير ايجابي على حقوق اليمنيين وكرامتهمquot;.
وقالت الخارجية الاميركية من جهتها ان quot;صالح ما زال رئيس اليمن وسيمنح الامتيازات والحصانات المخصصة لرؤساء الدول الى ان يقسم نائبه اليمين في 21 شباط/فبراير. وقالت السفارة اليمنية في واشنطن ان صالح وبعد quot;زيارة طبية خاصةquot; الى الولايات المتحدة، سيعود الى اليمن في شباط/فبراير quot;لحضور مراسم اداء اليمين من قبل الرئيس المنتخبquot;.
المعارضة اليمنية تدعو لتشكيل لجنة حوار مع المحتجين قبل الانتخابات الرئاسية
وفي سياق متصل، دعت أحزاب المعارضة اليمنية quot;اللقاء المشتركquot; الأحد حكومة محمد سالم باسندوة الى تشكيل لجنة حوار مع المحتجين الذين ما يزالون في الساحات العامة مطالبين بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح ورفض المبادرة الخليجية .
وقال بيان صادر عن المجلس الأعلىquot; للقاء المشتركquot; نشر اليوم quot;ندعو الحكومة لتشكيل لجنة الاتصال والتواصل للشروع في تنفيذ برنامج حواري واسع مع مختلف المكونات الشبابية والنسوية والشعبية للثورة في مختلف ساحات الحرية وميادين التغيير لإشراكهم في العملية السياسيةquot; .
وأضاف بيان المعارضة quot;أن العملية السياسية مناط بها تحديد الملامح الرئيسية لحاضر ومستقبل البلاد وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية التوافقية المبكرة المقرر إجراءها في 21 شباط/فبراير المقبل quot;.
وجاء بيان المعارضة اثر اعتراض الآلاف من المحتجين في الساحات اليمنية على تشكيل حكومة الوفاق برئاسة باسندوة دون إشراك الشباب في تشكيلتها ورفضهم المبادرة الخليجية التي أعطت صالح الحصانة من الملاحقة القضائية عن فترة حكمه المستمرة منذ نحو 33 عاما .
ورحب البيان quot;بالجهود التي يبذلها سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعنية بمراقبة تنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والدور الإنساني والأخلاقي الذي قام به المبعوث الأممي جمال بن عمر في جهده الرامي لمراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2014 والآلية التنفيذية للمبادرة الخليجيةquot;.
التعليقات