الرسم البياني معدلا بعد حذف 17 ألف صوت صبّت مرّة واحدة لصالح خيار كيم جونغ إيل خلال الساعات الأولى من فجر يوم الإثنين.
إقرأ أيضا
أغلبية قراء laquo;إيلافraquo; تتوقع لبشار الأسد مصير كيم جونغ - إيل

بين عشية وضحاها انقلبت نتيجة استطلاع laquo;إيلافraquo; السابق عن مصير الرئيس بشار الأسد وصارت الأقلية أغلبية كاسحة. وكما هو متوقع فقد أثار هذا موجة من التساؤلات والغضب والشك... فما الذي حدث؟


أتت نتيجة استطلاع laquo;إيلافraquo; الأخير حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد بتعليقات غاضبة وأخرى مشككة من عدد من القراء. ويذهب هؤلاء الى أنهم فوجئوا بأن مسار التصويت قُلب رأسا على عقب دفعة واحدة وفي لمح البصر.

ولتذكير القارئ فقد كان السؤال الذي طرحته laquo;إيلافraquo; يتعلق بما إن كان الأسد سيلقى مصير حسني مبارك أم معمر القذافي أم علي عبد الله صالح أم كيم جونغ ايل. والحق يقال ان نتيجة التصويت كانت حتى الساعات الأخيرة قبل إغلاقه أن نسبة فوق 60 في المائة من القراء تتوقع للرئيس السوري مصيرا مشابها للقذافي، بينما كانت نسبة أقل من 10 في المائة ترى أنه سيلقى مصير كيم جونغ إيل.

وفي الساعات الأولى من صباح الاثنين، موعد إغلاق الاستطلاع، صارت النتيجة معكوسة تماما بحيث تراجعت نسبة من يقولون إن الأسد سيلاقي مصير القذافي الى نحو 22 في المائة، بينما ارتفعت نسبة من يتوقعون له مصير كيم جونغ - إيل الى أكثر من 66 في المائة.
ومن الطبيعي أن يكون هذا سببا للدهشة. ويضيف المزيد الى هذا أن ارتفاع النسبة المتعلقة بخيار الزعيم الكوري الشمالي حدثت دفعة واحدة تقريبا قبيل إغلاق الاستطلاع الذي استمر اسبوعا كما هي العادة وكان يسير بشكل طبيعي.

الرسم البياني كما نشر قبل حذف quot;الهجمة الالكترونيّةquot; التي تعرّض لها اسفتاء ايلاف.

وعلى هذا الأساس صارت laquo;إيلافraquo; محل غضب بعض القراء وتشكيك بعضهم الآخر في صدقيتها قائلين إن لها ضلعا مباشرا بالأمر. فتوالت الرسائل بهذا المعنى ومنها ما قال: laquo; قبل يومين ومنذ بداية الاستطلاع كانت النتيجة 60,40% لصالح ان مصير بشار سيكون كمصير قذافي، اما كمصير كيم ايل فكانت اقل من مصير صالح. والسؤال كيف حدث هذا التغير الكبير من 60%الى 22% ومن حوالى 9% الى 66% لصالح بشار؟ اعتقد على ايلاف مراجعة هذه الاستطلاعات بجدية اكثر لتكون لها مصداقيةraquo;.

ومن القراء من طالبنا بالاعتذار قائلا: laquo;أتوقع منكم يا ايلاف أن تعتذروا للقراء عن تقرير مراسلكم والنتائج غير الصحيحة الواردة فيه. الرجوع عن الخطأ فضيلةraquo;... ومن نصحنا laquo;بالدارج الفصيحraquo; فقال: laquo;ايلاف أحسن شيء ألغي هذا الإستفتاء وأعيديه مرة أخرى، لكن انتبهي وحصني موقعك زينraquo;!

ومن القراء من يخيفنا بمقاطعة الاستطلاعات في المستقبل قائلا: laquo;التصويت لا قيمة له لأنه حتى صباح اليوم الباكر كانت النتيجة أكثر من 60 بالمائة صوتت لمصير القذافي ثم بقدرة قادر اصبحت النتيجة معكوسة! نرجو من إيلاف حذف هذا التصويت وإلا فإني لن اصوت على اي استفتاء في المستقبلraquo;. وعلى هذا النهج قال آخر: laquo;هذه نتائج تم تزييفها. وحتى قبل نشر هذه النتيجة كنت من قرّاء ايلاف، ولكن بعد التلاعب بالنتائج ونشر هذه النتيجة فلن اكون من قرائهاraquo;... وأيضا من قال ببساطة: laquo;لو كنا في شهر افريل كنت سأقول إنها كذبة افريلraquo;!
... وهكذا دواليك. لكن الواقع أن النتائج أثارت استغراب laquo;إيلافraquo; كما القارئ على حدّ سواء. وبلغ هذا الأمر حد أنها راجعت الشركة المزودة لخدمة الاستطلاعات الإلكترونية. فتبيّن لها أن حوالى 17 ألف صوت صبّت مرّة واحدة لصالح خيار كيم جونغ إيل خلال الساعات الأولى من فجر يوم الإثنين، قبل إغلاق التصويت.

وبالطبع فقد نشرت laquo;إيلافraquo; النتائج كما وردت اليها. لكن الشكوك المشروعة تبقى قائمة في ما يتصل بالسرعة التي انقلبت بها نتيجة الاستطلاع رغم أفضل التحصينات التي تتخذها هذه الصحيفة في وجه هجمات البرمجيات الحديثة.

وربما كان غنيّا عن القول إن laquo;إيلافraquo; لا تتدخل بقدر مثقال ذرة في نتائج استطلاعاتها، بل تسعى لأن تعكس صورة الرأي العربي العام كما هي من دون إضافة أو حذف أو رتوش. وسبق أن ألغت إيلاف تصويتًا في الماضي تعرّض لهجمة إلكترونيّة مماثلة، على أن هذه التجربة الأخيرة مدعاة إضافية لمزيد من التحصن الإلكتروني لن ندخر جهدا في اقتنائه، لأن مصداقيتنا وسط القراء هي الوقود الذي نسير به.