فيما يشبه الإنقلاب على المجلس الوطني السوري الذي يصر على سلمية الثورة ويدعو لها، أعلن كمال اللبواني عضو الأمانة العامة في المجلس عن رغبته باعادة هيكلة المجلس الوطني واصفا إياهبـquot;مجلس الوجاهاتquot;، داعياً إلى تشكيل حكومة منفى والعمل المسلح.


كمال اللبواني عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري

إسطنبول: صرح كمال اللبواني عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري في حديث خاص لـquot;ايلافquot; أن المجلس بحاجة quot;لإعادة هيكلة كي يمثل القوى الفاعلة على الأرض والتي نتوقع منها أن تنتخب أو تسمي الأمانة العامة التي يفترض بها الاشراف على تشكيل حكومة منفى مصغرة قادرة على اتخاذ القرارات والتحرك السريع لانجاز المهام التي تكلف بهاquot;.

وأوضح أنه بذلك يصبح المجلس الوطني الحالي quot;هيئة إعتبارية استشارية تقوم بدور الإشراف وتلعب دورها في المرحلة الانتقالية، إذ يتوجب قيام حكومة وحدة وطنية تمثل كل أطياف المجتمعquot;.

وأكد الحاجة الماسة quot;لقيادة الثورة ولشخصيات ذات تجربة نضالية ومرتبطة بالحراك الداخلي، وليس لمجلس وجاهاتquot;.

وكشف اللبواني عن quot;العمل لتشكيل تكتل وطني ليس حزبيا، من أجل دعم إنشاء حكومة تنفيذية مصغرة تقوم بما لم ولن يقوم به المجلس، وتعمل على دعم حماية المدنيين، إلى جانب دعم العمل المسلح لكتائب الثوار التي يجب أن تنتظم على شكل جيش نظامي، ومن ثم الانتقال به لمرحلة تحرير والجنود والسلاح من سلطة شبيحة العصابة التي تأخذ الوطن رهينةquot;.

واعتبر أن هذه الخطوة quot;هي الآلية الوحيدة المتوفرة لاسقاط السلطة وتحرير الوطن والحفاظ على السلم الأهلي وحماية الأقليات ومنع عمليات الانتقامquot;.

ورأى أن quot;تنظيم الجيش الشعبي الحر يجب أن يمثل المقاتلين في الداخل بشكل حقيقي لأنه الهدف الأهم للثورة، لذا يجب على الحكومة المزعومة أن تؤمن له الدعم المادي اللازم والغطاء السياسي والشرعية الدوليةquot;.

وقال quot;هذا برنامجي ومشروعي الذي أعرضه للنقاش وأدعو من يتوافق معي للعمل معا لانجازه: والله من وراء القصد ونحن في خدمة الثورة والثوار، ولتبقى سوريا وطن الحريةquot;.

وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أكد ان بلاده لا تزود ما اسماه quot;الثوار السوريينquot; بالأسلحة، فيما أشار في الوقت نفسه إلى عدم وجود توافق بين أعضاء مجلس الأمن حيال مشروع يدين القيادة السوريةquot; .

واعتبر جوبيه، في مقابلة مع إذاعة quot;أوروبا ـ 1quot; أن quot;تهريب السلاح ظاهرة اعتيادية في تلك المنطقةquot;، لافتا الى أن quot;فرنسا لا علاقة لها على الإطلاق بهذه الظاهرةquot;.

وكانت صحيفة quot;quot;Le Canard enchaicirc;neacute; نشرت أنباء تفيد بان باريس ولندن تساندان ما أسمتهما quot;الثوارquot; في سوريا وتقدمان الأسلحة لهم.

وحول تكرار السيناريو الليبي في سوريا، أوضح جوبيه إن quot;باريس لا تنظر في إمكانية تكرار السيناريو الليبيquot; مضيفا أن quot;أي تدخل خارجي يمكن إن يؤدي إلى حرب أهليةquot;.

ما هو السيناريو المقبل؟

سيناريوهات ثورات الربيع العربي في سوريا

هذا ويسوّق موقع quot;الجملquot; السوري إستحالة تطبيق سيناريوهات ثورات الربيع العربي على ما يجري في سوريا.

وبحسب الموقع أن quot;السيناريو المصري لم يعد ممكناً بسبب عدم وجود الإجماع الداخلي الذي كان في مصر، إضافة إلى حصول دمشق على المزيد من الدعم والسند الشعبيquot;.

وبالنسبة للسيناريو الليبي، quot;أيضا لم يعد ممكناً بسبب عدم قدرة المعارضة على احتلال أي منطقة والسيطرة عليها بحيث تصلح كقاعدة للانطلاق، على غرار ما حدث في منطقة بنغازي الليبيةquot;.

وتمتد الإستحالة إلى تطبيف السيناريو اليمني، لأن المعارضة اليمنية ظلت موجودة وتمارس فعالياتها في الداخل، بعكس المعارضة السورية التي ظلت منقسمة وتمارس فعالياتها من الخارجquot;.

ويروج الموقع المحسوب على النظام السوري quot;بأن مجلس الأمن الدولي سوف ينهمك خلال الأيام القادمة في التفاهم حول ثلاثة معطيات، هي: ورقة مشروع القرار الفرنسي ـ البريطاني ـ ورقة المبادرة العربية ـ إضافة إلى ورقة المبادرة الروسية، وعلى الأغلب أن يصل المجلس إلى نقطة الانطلاق، أو أن يتم إقرار مشروع قرار ينسجم مع بنود ورقة المبادرة الروسيةquot; .

ويؤكد quot;أن إقرار ورقة المبادرة العربية وورقة مشروع القرار الفرنسي ـ البريطاني هو غير ممكن، بسبب معارضة روسيا والصين، وفي الوقت نفسه فإن إقرار ورقة المبادرة الروسية هو أيضاً أمر غير ممكن، وذلك لأنها تؤكد حرفياً على ماسبق وظلت المعارضة السورية ترفضه، وظلت أيضاً أطراف خط الدوحة ـ الرياض ـ واشنطن ـ لندن ـ باريس أكثر رفضاً لهquot;.

ويلفت موقع quot;الجملquot; الى quot;أن مراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية الأمريكية، تبذل قصارى جهدها لإعداد مخطط لعملية تدخل دولية، تستند على مبررات المسؤولية عن حماية السكان المدنيين، وإذا كان وضع المخططات على الورق سهلاً، فإن من الصعوبة بمكان إنفاذها ميدانياً على الأرض، وذلك بسبب عدم القدرة على بناء إجماع دولي يضم الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (أمريكا ـ فرنسا ـ بريطانيا ـ روسيا ـ الصين)، إضافة إلى عدم قابلية المسرح السوري لجهة الترحيب بأي عملية تدخل خارجي دوليquot;.