طرابلس: اكد مسؤول سابق في القوات الاميركية الخاصة ترأس الفريق الامني في العاصمة الليبية في تصريحات سيدلي بها امام الكونغرس الاميركي ان الاجراءات الامنية في القنصلية في بنغازي كانت ضغيفة ومتدهورة.
ويقول الكولونيل اندرو وود في التصريحات التي اعدت لجلسة خاصة للكونغرس لمناقشة الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 ايلول/سبتمبر ان الوضع quot;كان غير مؤكد (في بنغازي) والتقارير من بعض الليبيين اشارت الى انه يتدهور. والاجراءات الامنية الدبلوماسية كانت ضعيفةquot;.
وقال وود انه يدلي بشهادته في الجلسة كمواطن عادي ليكشف عن ما يعرفه عن الوضع في ليبيا خلال الوقت الذي امضاه قائدا لفريق امني مؤلف من 16 شخصا مقره في طرابلس في الفترة من منتصف شباط/فبراير وحتى منتصف آب/اغسطس.
وقال الكولونيل انه زار بنغازي مرتين وكان متواجدا في المدينة في حزيران/يونيو الماضي عندما تعرضت قافلة السفير البريطاني لهجوم وساعد في توفير المساعدة الطبية والامنية بعد الهجوم.
واضاف ان quot;الوضع الامني في بنغازي كان يشكل تحديا وظل يشكل تحديا طوال فترة وجودي هناكquot;.
واشار الى ان quot;القتال بين المليشيات كان لا يزال منتشرا عندما غادرت (ليبيا). وبعض المليشيات تحولت الى منظمات تشبه المنظمات الاجرامية التي تعمل لحسابها الخاصquot;.
واضاف ان quot;الهجمات التي تستهدف الغربيين كانت في ازديادquot;، مشيرا الى انه في حزيران/يونيو جرى توجيه تهديد مباشر الى السفير كريس ستفينز على موقع فيسبوك تطرق الى ان ستيفنز كان يحب الركض بانتظام.
وقتل ستيفنز وثلاثة اميركيين اخرين في الهجوم على القنصلية الذي يعتقد الان ان منفذيه هم مسلحون يرتبطون بتنظيم القاعدة.
وفي وقت سابق،دعا جون برينان مسؤول البيت الابيض لمكافحة الارهاب الاربعاء رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف الى تعقب منفذي الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي.
وقال البيت الابيض ان برينان ناقش خلال محادثات مع كبار المسؤوليين الليبيين في طرابلس quot;خطوات اضافية محددة يمكن لليبيا ان تتخذها لمساعدة الولايات المتحدة بشكل افضل في ضمان معاقبة منفذي الهجوم امام العدالةquot;.
ويزور ابرز مستشار للرئيس الاميركي باراك اوباما في مجال مكافحة الارهاب الاربعاء طرابلس لبحث التحقيق في الهجوم الدموي الذي استهدف في 11 ايلول/سبتمبر القنصلية الاميركية في بنغازي شرق ليبيا كما افاد مصدر رسمي ليبي.
وسيلتقي جون برينان رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف وكذلك مسؤولين في وزارتي الخارجية والداخلية كما اضاف المصدر نفسه.
وتاتي هذه الزيارة بعد حوالى شهر على الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي الذي ادى الى مقتل السفير الاميركي كريس ستيفنز وثلاثة اميركيين اخرين.
وتتزامن الزيارة من جانب اخر مع جلسة الاستماع لاربعة مسؤولين امام اعلى لجنة تحقيق في الكونغرس بادارة الغالبية الجمهورية في مجلس النواب التي تندد بوجود ثغرات في مجال الامن والاستخبارات في هذه القضية.
وقد اعطت طرابلس وادارة باراك اوباما عدة روايات حول ظروف ودوافع الاعتداء.
ومع احتدام حملة الانتخابات الرئاسية يوجه المرشح الجمهوري للبيت الابيض ميت رومني يوميا انتقادات الى الديموقراطيين ومرشحهم الرئيس باراك اوباما اخذا عليهم التاخر في الاقرار بان الهجوم على القنصلية كان quot;اعتداء ارهابياquot; دبرته القاعدة والتقليل من خطورة الظروف الامنية والتهديدات المعادية للاميركيين في ليبيا.
التعليقات