نيويورك: يطلب مشروع القرار حول مالي الذي قدمته فرنسا لشركائها في مجلس الامن الدولي من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي تقديم ايضاحات خلال مهلة ثلاثين يوما حول طرق تدخل عسكري لاستعادة شمال البلاد.
ودعا النص الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الحكومة المالية ومتمردي الطوارق الى quot;بدء عملية مفاوضات ذات مصداقية في اقرب وقت ممكن لايجاد حل سياسي قابل للاستمرار ويحترم سيادة مالي ووحدة اراضيهاquot;.
وسوف يتشاور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي لتقديم quot;توصيات مفصلةquot; خلال مهمة ثلاثين يوما من اجل تدخل عسكري خصوصا quot;تصور عملانيquot; ولائحة بالقوات.
ويندد مشروع القرار الذي قد يخضع لتعديلات، بانتهاكات حقوق الانسان في الشمال ويطلب من المجموعات المتمردة الابتعاد عن quot;المنظمات الارهابيةquot; مثل القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لتحاشي فرض عقوبات عليها.
وطلبت باماكو رسميا من الامم المتحدة الموافقة على نشر quot;قوة عسكرية دوليةquot; في مالي من خلال نشر قوات من دول غرب افريقيا لمساعدتها على استعادة شمال البلاد الذي سيطر عليه متطرفون اسلاميون بعضهم مرتبط بالقاعدة.
ولكن مجلس الامن طلب منذ ستة اشهر تفاصيل حول هذا التدخل (الاهداف والقوات والقيادة والحاجات اللوجستية) ولكنه لم يحصل على اي جواب.
وسوف يعقد في 19 تشرين الاول/اكتوبر في باماكو اجتماع مع ابرز الفاعلين (المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) في محاولة لوضع quot;استراتيجية متماسكةquot;، حسب ما اعلن احد الدبلوماسيين. ووعدت باريس بتقديم مساعدة لوجستية للعملية.
وبانتظار ذلك، يدعو مشروع القرار الفرنسي الدول الاعضاء في الامم المتحدة والمنظمات مثل الاتحاد الاوروي الى البدء بتدريب وتجهيز الجيش المالي الذي سيكون رأس حربة في استعادة الجنوب.
وتأمل فرنسا في تبني هذا النص خلال الايام المقبلة.
التعليقات