بيروت: فر ثلاثة عناصر ينتمون الى حركة فتح الاسلام المتطرفة من سجن رومية شمال شرق بيروت، من دون ان تتضح بعد ملابسات فرارهم وتاريخه، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس الجمعة.

وقال المصدر quot;فر ثلاثة سجناء ينتمون الى حركة فتح الاسلامquot; من سجن روميه، مشيرا الى ان المسؤولين الامنيين والمحققين توجهوا الى مبنى السجن حيث بدأت التحقيقات لمعرفة ملابسات العملية.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان احد السجناء الفارين فلسطيني، والثاني سوري، والثالث جزائري.

واوضح المصدر الامني ان لا معلومات بعد عن الطريقة التي حصلت بها عملية الفرار. كما لم يتأكد تاريخ فرارهم.

وذكرت قناة quot;ام تي فيquot; التلفزيونية ان عملية الفرار حصلت قبل شهر، ولم تكشف الا اليوم عندما كان الحراس ينادون على احد السجناء الثلاثة الذي لا يزال قيد المحاكمة ليحضر جلسة محاكمة.

ورفض المصدر الامني تأكيد او نفي هذه المعلومة.

وليست المرة الاولى التي ينجح فيها عناصر من فتح الاسلام في الفرار من هذا السجن الاكبر في لبنان والمكتظ بالمساجين. وفي المرات السابقة، نجحت قوى الامن الداخلي في معظم الاحيان في اعادة المساجين بعد ايام واحيانا بعد اسابيع من فرارهم.

وكانت آخر عملية فرار في آب/اغسطس 2011، عندما هرب خمسة سجناء بينهم ثلاثة من فتح الاسلام من السجن نفسه.

وتعتقل السلطات اللبنانية مئات الاسلاميين، قسم كبير منهم من فتح الاسلام، اعتقلوا خلال وبعد معارك دامية استمرت ثلاثة اشهر بين الحركة والجيش اللبناني بين ايار/مايو وايلول/سبتمبر 2007 في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في الشمال.

والعديد منهم متهمون بالاعداد لتفجيرات تستهدف الجيش اللبناني والمؤسسات ومناطق مختلفة.

ولا يزال قسم كبير من هؤلاء الاسلاميين من دون محاكمات ما يثير تنديدا من جانب منظمات حقوق الانسان وفي اوساط عائلاتهم والاوساط الاسلامية.