عمان: دعا رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور الاربعاء quot;كل الخيرين في العالمquot; لمساعدة الاردن في تحمل اعباء عشرات الالاف من اللاجئين السوريين في المملكة، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء.

وقال النسور خلال زيارته لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق، شمالي المملكة على مقربة من الحدود مع سوريا، والذي يقطنه نحو 37 الف لاجىء quot;اعيد النداء الى كل الخيرين في هذا العالم ان يهبوا الى مساعدة الاردن (...) قبل فصل الشتاء الذي اصبح على الابوابquot;.
واضاف ان هذه المساعدات لا بد منها quot;حتى نحفظ حياة هؤلاء الناس ونضمن سلامتهم وصحتهم خاصة وان المنطقة تشهد (خلال فصل الشتاء) امطارا وحتى الثلوج وبردا قارسا في ظل عدم كفاية الامكانات المادية لتزويدهم بما يكفي من الطاقة والغذاء والكساءquot;.
واوضح ان quot;الحكومة ستبذل كل جهد مستطاع على الرغم من شح مواردها والصعوبات المالية التي تواجهها وستضع مقدرات هذا البلد لخدمة هؤلاء الاشقاءquot;.
واكد النسور انه quot;سيبدأ العمل فورا باقامة مخيم آخر للاجئين السوريين في منطقة مريجب الفهود بمحافظة الزرقاء (شمال شرق) وسينتهي العمل به خلال ستين يوما وستقوم بتنفيذه القوات المسلحة الاردنية المشهود لها بالكفاءة وسرعة الانجازquot;.
واضاف ان quot;انشاء المخيم الجديد يأتي لمواجهة أي حاجة في المستقبلquot;، مشيرا الى ان quot;اقامة هذا المخيم الجديد ليس له دلالة سياسية، اذ لا يعني ان الحكومة تتوقع المزيد من الهجرة او لا تتوقعها، ولكن واجبنا الاخلاقي والانساني ان نتوقع الاسوأquot;.
واشار الى ان quot;كلفة انشاء المخيم الجديد ستكون على اقل التقديرات حوالى 20 مليون دولار، من بنى تحتية من خيم وطرق ومياه وصرف صحيquot;.
وبحسب النسور فان quot;كلفة ادامة المخيم تحتاج الى ما لا يقل عن 100 مليون دولار لتوفير الاحتياجات من الكهرباء والطاقة والتدفئة والمياه والغذاء والكساءquot;.
ورافق النسور في زيارته، التي اطلع خلالها على الاستعدادات المتخذة لمواجهة فصل الشتاء، عدد من الوزراء الاردنيين منهم وزير الخارجية والداخلية والمالية والطاقة والصحة والنقل والتخطيط ونائب المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاردن باولو ارتيني.
وتفقد النسور ايضا على سير العمل بالمستشفيات الميدانية العاملة بالمخيم وهي: الاردني والايطالي والمغربي والفرنسي.
ويستضيف الاردن الذي يشترك وسوريا بحدود يزيد طولها عن 370 كيلومترا، اكثر من 200 الف لاجىء سوري منذ بدء الاحداث في جارته الشمالية، منهم نحو 37 الف لاجىء في مخيم الزعتري، الذي افتتح في تموز/يوليو الماضي في محافظة المفرق (85 كلم شمال عمان) على مقربة من الحدود مع سوريا.
ويعبر مئات السوريين يوميا الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير شرعي، هربا من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة والذي اسفر عن اكثر من 33 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا (شمال) قرب الحدود مع سوريا او لدى اقارب او اصدقاء لهم في المملكة.