واشنطن: جددت الولايات المتحدة الاميركية الاربعاء طلبها من ليبيا اجراء تحقيق حول ظروف مقتل معمر القذافي بعد نشر تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش اعتبرت فيه ان ميليشيات متمردة قتلته بعد اسره.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند quot;نلح على الحكومة الليبية بان تجري تحقيقا فعليا حول هذه المعلومات (لمنظمة هيومن رايتس ووتش) ونريد ملاحقة المسؤولين عن هذه الاعمال طبقا لالتزامات ليبيا الدوليةquot;.

واضافت ان مثل هذه الملاحقات ستكون اشارة الى quot;تطور الجهاز القضائي في ليبيا ولكن ستكون ايضا ضرورية في اطار مصالحة وطنيةquot;.

واوضحت ان quot;الامر ليس سرا، ليبيا لا تزال ديموقراطية فتية ولا تزال هشةquot; مضيفة ان quot;البلاد عملت في ظل هيكلية حكومية انتقالية لفترة طويلة ويجب الان دعمها كي تستطيع ان تحقق تقدما في هذه المواضيعquot;.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية اعلنت الاربعاء ان ظهور ادلة جديدة تدين ميليشيات ليبية معارضة في عمليات اعدام جماعية بعد القبض على الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وقتله في مدينة سرت في 20 تشرين الاول/اكتوبر الماضي تثير تساؤلات جديدة حول مقتله.

وذكرت المنظمة ان ادلتها تشير الى ان ميليشيات مصراتة القت القبض على القذافي ونزعت اسلحة اعضاء قافلته، وبعد السيطرة عليهم ضربتهم بشكل وحشي.

ويفصل التقرير الواقع في 30 صفحة تحت عنوان quot;موت دكتاتور: الانتقام الدموي في سرتquot; الساعات الاخيرة في حياة القذافي والظروف المحيطة بمقتله على اساس افادات شهود عيان وصور التقطت بهواتف نقالة.

واظهرت صور فيديو ان معمر القذافي كان حيا عند القاء القبض عليه ولكن الدماء كانت تسيل من جرح في راسه. وظهر في الصورة وقد تعرض للضرب المبرح على ايدي المتمردين.

واكدت المنظمة ان الادلة المتعلقة بمقتل معمر ومعتصم القذافي تشكك في التصريحات الرسمية التي ادلت بها الحكومات الليبية التي قالت ان الاثنين quot;قتلا خلال تبادل عنيف لاطلاق النارquot;.