نواكشوط: استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان الاربعاء، على ما افادت الخميس وكالة الانباء الموريتانية الرسمية.

واصيب ولد عبد العزيز quot;عرضاquot; برصاص وحدة في الجيش الموريتاني في 13 تشرين الاول/اكتوبر، وهو نقل في اليوم التالي الى مستشفى بيرسي كلامار العسكري قرب باريس للعلاج.
واضافت الوكالة ان زيارة لو دريان الى ولد عبد العزيز quot;سمحت للمسؤول الفرنسي بالاطمئنان على حالة الرئيس وان يقدم له تمانيه بالتعافي سريعاquot;.
واكد هذا اللقاء تحسين حالة الرئيس الموريتاني الصحية، على ما قالت الوكالة التي لم توضح متى سيعود الى نواكشوط.
ونشرت الوكالة صورتين للقاء ظهر فيهما الرئيس ولد عبد العزيز متعبا يرتدي ثياب نوم زرقاء لكنه واقفا ولا تظهر عليه ضمادات.
وقد اصيب الرئيس ولد عبد العزيز مساء في 13 تشرين الاول/اكتوبر بالرصاص في مكان يبعد اربعين كلم عن نواكشوط عندما كان عائدا في سيارته من طريق فرعية. وافادت الرواية الرسمية انه تعرض بطريق الخطأ لاطلاق النار من وحدة من الجيش مكلفة الامن في محيط العاصمة.
وبعد خضوعه لعملية جراحية quot;ناجحةquot; على حد قوله، في المستشفى العسكري بنواكشوط نقل ولد عبد العزيز الى فرنسا في 14 تشرين الاول/اكتوبر الى مستشفى برسي كلامار العسكري.
واثارت الرواية الرسمية عدة تساؤلات لا سيما ان لموريتانيا تاريخا حافلا بالانقلابات العسكرية. فولد عبد العزيز نفسه تولى الحكم اثر انقلاب عسكري في 2008 قبل ان ينتخب رئيسا في 2009 وينطلق في حرب بلا هوادة على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي هدد بقتله.
لكن خبراء امنيين مطلعين جيدا على عادات الرئيس وتنقلاته بمفرده في شمال نواكشوط حيث تتحرك وحدات من الجيش، اكدوا انه من الصعب الطعن في رواية quot;الرصاص العرضيquot;.