سيناء: استقر، بشكل مؤقت، لاجئون سوريون في شبه جزيرة سيناء، شمال شرق مصر، بعد فرارهم من نيران الحرب الدائرة في سوريا بين نظام بشار الأسد والمعارضة، وتقدم متطوعون بتوفير مسكن لهم.

ورصد مراسل وكالة الأناضول للأنباء في مدينة العريش، شمال سيناء، وصول 6 أسر سورية في منطقة الريسة على الشاطئ الشرقي للمدينة، في مطلع هذا الأسبوع، رفض أفرادها الكشف عن هوياتهم، مرددين: quot;حسبنا الله ونعم الوكيل على من تسبب في تشريدناquot;.

وفى نزل قبالة البحر المتوسط مكون من 3 غرف قدمه إليهم متبرع من أبناء العريش سكنت هذه الأسر التي تتكون من 14 فردًا، بينهم سيدات وأطفال صغار، كما قال أكبرهم سنًا، أبوحاتم.

وأضاف quot;أبو حاتمquot; لمراسل الأناضول إنهم هربوا من منطقة quot;دوماquot; في ريف دمشق إلى بيروت، ومنها جوًا إلى القاهرة بعدما وصلهم عبر الهاتف استعداد أحد الخيرين لاستضافتهم في هذا المكان، موضحًا أن 4 أسر أخرى في الطريق إليهم.

quot;أبوحاتمquot;، الذى بدت على وجهه ملامح الحزن، وهو يتابع عبر شاشة التلفاز مجزرة جديدة تشنها القوات النظامية في بلدتهم، قال quot;إن آخر ما شاهدناه في بلدتنا هو تدمير منازلنا بفعل القصف الشديد الذى تعرّضت لهquot;.

وتابع quot;جئنا إلى هنا ليقيننا أن مصر بلد أمان، وأن سيناء يمتلك أهلها النخوة، وقد كان لنا وضعنا الاجتماعي المميز، إلا أن ما حدث في سوريا قلب كل الموازين المجتمعيةquot;.

quot;لا نطلب من أحد مساعدات رغم تضررنا وحاجتنا، وما نأمله فقط أن يتم توفير فرص عمل مناسبة لأبنائنا، فمنا من هو معلم ناجح أو صاحب حرفة، وباستطاعتنا إذا ما توافرت لنا مصادر الرزق أن نسعى إليها جاهدينquot;.

وقال المحامي محمد موسى، أحد أبناء مدينة العريش، المتابعين لأوضاع هذه الأسر إنه quot;يتم الاستعانة بالخيرين من أبناء سيناء لتوفير النفقات والمأوى لهؤلاء الضيوف الذين أتوا لبلادناquot;، مناشدًا الجميع quot;التكاتف لتوفير مصادر رزق لهمquot;.