عدن: يحاصر مسلحون موالون للجيش اليمني الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي منزل الجهادي الجنوبي المعروف طارق الفضلي الذي يتهمونه بمساندة تنظيم القاعدة ويصرون على ان يسلم نفسه للسلطات، بحسبما افاد مصادر محلية.

فقد عقدت اللجنة الامنية في محافظة ابين التي يعد الفضلي من ابرز زعمائها القبليين، اليوم اجتماعا برئاسة المحافظ جمال العاقل وبمشاركة اعضاء اللجان الشعبية التي قاتلت القاعدة الى جانب الجيش. وقال احد الحاضرين ان الاجتماع كان هدفه النظر في تداعيات محاصرة منزل الفضلي في مدينة زنجبار عاصمة ابين.

واوضح مسؤول في اللجان الشعبية يدعى حسين الوحيشي ان الاجتماع quot;خرج بان يسلم الفضلي نفسه للنائب العام كونه اصدر بحقه اوامر قبض قهرية الشهر الماضي على خلفية تهديدات اطلقها الفضلي بتصفية قيادات الحزب الاشتراكيquot; الذي كان الحزب الحاكم في اليمن الجنوبي السابق.

وذكر المسؤول في اللجان ان quot;ابناء وانصار الفضلي الذين شاركوا في القتال مع القاعدة اثناء الحرب يجب ان يتم تسليمهم للاجهزة الأمنيةquot;. وتابع الوحيشي ان مهلة حددت للفضلي من اجل تسليم نفسه (...) تنتهي مساء اليوم الثلاثاء، مؤكدا انه quot;اذا لم يسلم نفسه فنحن مجبرون على اقتحام المنزل وتقديم الفضلي للعدالةquot;.

واشار الوحيشي الى وجود وساطات قبلية من اجل اخراج النساء والاطفال من المنزل لتامين حياتهم في حال خرج الوضع عن السيطرة. ويحاصر مئات من مسلحي اللجان الشعبية منذ مساء امس الاثنين منزل الفضلي في زنجبار متهمين اياه بالتعامل مع تنظيم القاعدة.

والفضلي الذي كان والده quot;سلطانquot; في ابين في الماضي، يعد من اشهر الجهاديين الذين شاركوا في الحرب ضد الاتحاد السوفياتي في افغانستان، او من يعرفون بـ quot;الافغان العربquot;. كما اعتبر الفضلي في مرحلة مقربا من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال.

واكد الوحيشي quot;ان المئات من انصارنا توافدوا إلى مدينة زنجبار فور علمنا بعودة الشيخ طارق الفضلي إلى منزله وقمنا بمحاصرة المنزل واعتقال اثنين من مرافقيه لكون هذا الرجل يعمل لصالح القاعدة، وهو من سمح لها بدخول مدن ابينquot;.

واشار الى ان عودة الفضلي من مدينة شقرة المجاورة الى زنجبار quot;تنذر برجوع الحربquot;. وكان مقاتلو quot;انصار الشريعةquot; الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن، سيطروا طوال سنة على مدن محافظة ابين الى ان طردهم الجيش منتصف حزيران/يونيو بمعاونة اللجان الشعبية.