بيروت: اثنت المديرة التنفيذية لبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة إرثارين كازين خلال زيارتها بيروت الاربعاء، على جهود الحكومة اللبنانية في دعم اللاجئين السوريين، بحسب بيان للبرنامج.

وقالت كازين في البيان التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه quot;إننا ممتنون لحسن ضيافة الشعب اللبناني وحكومته ولسياسة الأبواب المفتوحة أمام النازحين السوريين الذين يبحثون عن الأمان ولتسهيل عمليات الإغاثة التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي في لبنانquot;.

تأتي الزيارة ضمن جولة لثلاثة ايام تقوم بها كازين في الدول الاقليمية التي تستضيف لاجئين سوريين هربوا من النزاع المستمر في بلادهم منذ اكثر من 19 شهرا.

والتقت كازين رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي، وبحثت معهما في quot;التحديات التي تواجه لبنان والاستجابة الانسانية التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه لإغاثة اللاجئين السوريينquot;، بحسب البيان.

وانتقلت المسؤولة الدولية الى منطقة البقاع (شرق) التي يقيم فيها عدد كبير من اللاجئين الذين تخطى عددهم في لبنان 100 الف شخص، بحسب ارقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.

وتفقدت مركز توزيع يتسلم فيه هؤلاء اللاجئون قسائم غذائية من برنامج الاغذية، وزارت عائلة سورية نزحت من ريف دمشق وتقيم في منزل موقت في مدينة بعلبك.

واوضح البيان ان البرنامج يهدف من خلال القسائم quot;إلى الوصول في الشهر الجاري الى اكثر من 85 الف لاجئ سوري في لبنانquot;. وتخصص القسائم لتمكين اللاجئين من quot;شراء المواد الغذائية التي يحتاجونها بأنفسهم (...) ما يسهم ايضًا في تعزيز الاقتصاد المحليquot;، بحسب البيان.

وقالت كازين في مؤتمر صحافي عقدته قبل انتقالها الى الاردن، انها ستنقل quot;معاناة اللاجئين السوريين الذين التقيت بهم اليومquot;، وان من واجبها العمل quot;مع المجتمع الدولي على ضمان استمرار عملياتنا من أجل الاستجابة لحاجات السوريين الأساسية في داخل سوريا وفي البلدان المجاورةquot;، بحسب البيان.

وتشير ارقام الامم المتحدة الى ان اكثر من 358 الف لاجئ سوري مسجلون في الدول المجاورة. وتسعى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الى جمع 487.9 مليون دولار لمساعدة اكثر من 710 الاف لاجئ سوري بحلول نهاية السنة.

وادى النزاع السوري المستمر منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد منتصف آذار/مارس 2011 الى نزوح اكثر من مليون سوري عن منازلهم وانتقالهم الى مناطق اكثر هدوءا في داخل البلاد.