الخرطوم: اعلنت منظمة الهجرة الدولية الاربعاء ان اول مجموعة تضم 1400 من كبار السن والمرضى واصحاب الاحتياجات الخاصة غادرت الخرطوم الى دولة جنوب السودان التي استقلت في تموز/يوليو 2011.

وهذه المجموعة ضمن 30 الى 40 الفا من مواطني دولة جنوب السودان تجمعوا في مراكز تجميع في مناطق مختلفة في الخرطوم بانتظار مساعدتهم على المغادرة.

وقالت جيل هلكي كبير مسؤلي بعثة الهجرة الدولية في السودان quot;غادرت رحلتان ووصلتا بسلام اليوم الاربعاء بعد رحلتين مماثلتين الثلاثاءquot;. ونظمت الرحلتان منظمة الهجرة الدولية مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين والسلطات السودانية.

واضافت جيل ان منظمة الهجرة الدولية تامل خلال الاسبوعين المقبلين ان تواصل طائرة النقل يوميا رحلتين الى مهبط مدينة اويل في ولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان، وتضم كل رحلة 49 فردا من مواطني جنوب السودان.

وقالت المنظمة في بيان صحافي ان quot;المجموعة تضم اطفالاً ليس لديهم مرافق، ومعوقين، واشخاص لا يسمح لهم وضعهم الصحي بالسفر برًاquot;.

وتقدر الامم المتحدة عدد المتبقين من مواطني جنوب السودان في السودان بـ 500 الف شخص عليهم توفيق اوضاعهم او المغادرة بحلول نيسان/ابريل.

ومعظم هؤلاء قضوا مراحل حياتهم الاولى في شمال السودان، وجاء البعض للشمال، وهم اطفال صغار خلال الحرب الاهلية التي امتدت 22 عامًا، وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل في 2005.

وقبل انفصال جنوب السودان، اخذ الكثيرون يتجمعون في نقاط المغادرة بالعاصمة السودانية الخرطوم املا في الحصول على مساعدة للمغادرة للجنوب. وبيّن مسح اجرته منظمة الهجرة الدولية في الصيف ان معظمهم يريدون المغادرة، ولكنهم لا يستطيعون القيام بذلك بانفسهم.

هذه الرحلات كان مخطط لها منذ شهور، ولكنها الاولى منذ الاتفاق الذي وقعته الدولتان في شهر ايلول/سبتمبر الماضي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، وادى الى خفض حدة التوتر بينهما. وقالت هلكي ان هناك الكثير من العمل، وان المانحين يريدون ان تعمل الدولتان على تسهيل العودة.

وخلال شهري ايار/مايو وحزيران/يونيو، نظمت الهجرة الدولية مغادرة 12 الف شخص، ولكنها كانت امرا استثنائيا، لان السلطات في منطقة كوستي جنوب الخرطوم امرتهم بالمغادرة من تلك المنطقة بعد الانتظار فيها لشهور.