قادة حماس والجهاد الإسلامي بغزة يتوارون عن الأنظار خشية الاغتيال

رام الله:قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن قادة الفصائل الفلسطينية وتحديدا قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي تواروا عن الأنظار منذ عصر أمس خشية استهدافهم من قبل الجيش الإسرائيلي كما جرى مع القائد العسكري في حماس، احمد الجعبري

وأضافت المصادر quot;لم يظهر أي من القادة من الصف الأول في حماس والجهاد الإسلامي بما في ذلك في تشييع جثمان الجعبري اليوم التي جرت وسط مشاركة فلسطينية لافتة من مختلف الطيف الفلسطينيquot;

وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا إن الجيش الإسرائيلي يسعى لاستهداف اكبر عدد ممكن من قادة حماس والجهاد الإسلامي في مسعى لضرب قدرة الحركتين على إطلاق الصواريخ والقذائف من غزة

وكشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق عن انه quot;تم استهداف عددا من قادة القسام منهم القائد الكبير مروان عيسى والقائد الكبير رائد العطار،وكتب الله لهم السلامة ولله الحمد ..ولن يتوقف العدو وقد اخذ قراره السياسي لهذه الموجة من الإستهدافات، و أعلن الحرب على غزةquot;

ويقول مراقبون إن تراخ امني أبداه الجعبري بعد ساعات من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار أدى إلى خروجه مكشوفا في وضح النهار إلى شوارع غزة وهو ما استغله الجيش الإسرائيلي لتوجيه ضربة إليه أدت إلى مقتله ومرافقه. ولكن موسى أبو مرزوق قال quot;لم يكن هناك خداع ولم ينخدع أحد بنوايا العدو الصهيوني وقراءة جهاز المخابرات المصري أن عدم اتصال الإسرائيليين للتهدئة معناه أن هناك نوايا عدوانية على غزة وقد احتاطت الفصائل للأسوأquot;

وقد لجأ كبار قادة حماس إلى التواري عن الأنظار في الحرب العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة في العام 2008 و2009 ولم يظهروا إلا مع انتهاء الحرب

ومع ذلك فقد تمكن الجيش الإسرائيلي من اغتيال وزير الداخلية آنذاك سعيد صيام والقيادي الكبير في حماس نزار الريان

ولم يظهر رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة عصر أمس. واكتفى مكتبه بإصدار البيانات باسمه.

وقال مكتبه انه تلقى اتصالا هاتفيا اليوم من الرئيس التونسي منصف المرزوقي الذي quot;أكد فيه تضامنه مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحكومته الصامدة وقوف تونس مع القطاع في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغادرquot;