نيويورك: نفت الامم المتحدة مجددا اعطاءها موافقة لشن دمشق عملية عسكرية ضد مقاتلي المعارضة في الجولان، وذلك في رسالة وجهتها الخميس الى السفير السوري في الامم المتحدة.

واكد نائب المتحدث باسم الامم المتحدة المكلف عمليات حفظ السلام ايرفيه لادسو في رسالة حصلت فرانس برس على نسخة منها quot;اننا نعتبر انه من الخطير جدا ان تدعي السلطات السورية ان مسؤولا في الامم المتحدة اعطى موافقته على انشطة تمثل انتهاكا لقرارات مجلس الامنquot;.

وطالب لادسو الجيش السوري بوقف quot;توغلاتهquot; في المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان.

وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اكد الاربعاء ان سوريا نفذت هجوما على مسلحي المعارضة في الجولان بعد حصولها على موافقة قوات الامم المتحدة المكلفة مراقبة تنفيذ اتفاق فض الاشتباك بين سوريا واسرائيل.

ومساء الاربعاء، نفى المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي هذا الامر، موضحا ان مثل هذه الموافقة تشكل quot;مساquot; بالاتفاق الموقع عام 1974 الذي اقام خط فض الاشتباك.

واضاف ايرفيه لادسو في هذه الرسالة ان مثل هذه الاعمال السورية تنسف مهمة قوات الامم المتحدة في الجولان كما quot;تعرض افراد (بعثة) الامم المتحدة الى مخاطر حقيقيةquot; وتهدد وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسوريا.

وتحتل اسرائيل منذ العام 1967 نحو 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان، والتي ضمتها في العام 1981 في خطوة لم تنل اعترافا دوليا. وما زال 510 كيلومترات مربعة من الهضبة تحت السيطرة السورية.