برلين : اتهم الخصم الرئيسي لانغيلا ميركل في الانتخابات التشريعية في 2013، الاجتماعي الديموقراطي بير شتاينبروك الاربعاء المستشارة الالمانية بانها لا تقول الحقيقة بشان اليونان وخصوصا ان المانيا ستدفع المساعدة لهذا البلد.

وقال شتاينبروك في كلمة هجومية جدا امام النواب في البرلمان quot;انها ساعة الحقيقة (...) لقد سمعتم لفترة طويلة كلاما يتردد مفاده: +لن ندفع سنتا واحدا لليونانيين+ --كان ذلك في 2010-- ثم تجدد الكلام مع +لا اموال اضافية لاثينا+quot;.
وقال متوجها الى ميركل ان quot;الهوة المالية (في اليونان) لم يعد يمكن ردمهاquot; من دون مساعدة خارجية. واضاف quot;نحن متواجدون منذ زمن بعيد في اتحاد حيث يكفل كل منا الاخر، قولوا ذلك اخيرا للمكلفين الالمانquot;.
وتابع شتاينبروك quot;يجب تخفيف الديون اليونانية بشكل ملموس وليس الاكتفاء بارجاء خدمة الدينquot;.
وتعارض الحكومة الائتلافية بين المحافظين والليبراليين اي شطب جديد لجزء من الديون اليونانية، معتبرة ان مثل هذا الاجراء الذي سيكلف الدول الدائنة، وفي مقدمها المانيا، ثمنا باهظا امر quot;غير قابل التصورquot;.
واضاف شتاينبروك quot;ستكون سنة مليئة بمشاكل جمة بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي وستؤثر على المانياquot;.
وبالتاكيد، ان quot;المانيا تتمتع بحظوظ اكثر من شركائها في الاتحاد الاوروبيquot;، الذين يستفيدون من نجاحات الاقتصاد الالماني نتيجة نسيجه الصلب من الشركات الصغيرة والمتوسطة ونظامه التدريبي او قدرته على الحوار الاجتماعي.
لكنه راى ان فضائل هذا الوضع لا تعود لعمل حكومة ميركل التي لم تنجز على حد رايه quot;اي اصلاح كبير منذ ثلاثة اعوامquot;.
واكد شتاينبروك ان نجاح المانيا يعود للاصلاحات التي اجراها الائتلاف السابق، بين المحافظين والاجتماعيين الديموقراطيين، والحكومة التي ضمت الاجتماعيين الديموقراطيين والخضر برئاسة المستشار غيرهارد شرودر.
وفشلت منطقة اليورو ليل الثلاثاء الاربعاء في التوصل الى اتفاق يفتح الطريق امام صرف المساعدة المالية لليونان المجمدة منذ اشهر، وستجتمع مجددا الاثنين في محاولة لاتخاذ قرار حاسم بالنسبة الى هذا البلد المهدد بالانهيار.