الخرطوم: اعلن المقرر الخاص للامم المتحدة شالوكا بياني لوكالة فرانس برس الخميس ان هجمات البدو وعدم كفاية الخدمات الاساسية تعرقل عودة قرابة 1,7 مليون شخص فروا بسبب اعمال العنف في دارفور غرب السودان.

وقد اعرب بياني الذي انهى للتو مهمة من تسعة ايام في السودان، عن انزعاجه من وضع حقوق النازحين بسبب الحروب في البلاد.

وراى ان الهجمات المتقطعة التي تشنها مجموعات من البدو ضد المواشي والمزروعات تشكل عقبة امام عودة النازحين. وقال quot;انها مشكلة كبيرة (...)، نحن بحاجة الى نظام يشجع التعايش بين (النازحين) والبدو بالتاكيدquot;.

والعقبة الثانية هي نقص المياه والمنشآت الصحية.

واضاف بياني استاذ القانون الدولي في quot;لندن سكول اوف ايكونوميكسquot; ان quot;بعض الخدمات التي لديهم في المخيم ومهما كانت سيئة، تبقى افضل من الخدمات التي كانوا يتمتعون بها في اماكنهم الاصليةquot;.

واوضح في بيان ان اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة ومجموعات متمردة في دارفور في 2011 يتضمن quot;اجراءات اساسية لوضع حلول دائمةquot; للنازحين.

لكن تنفيذ الاتفاق -الذي رفضته حركات تمرد مهمة- بطيء للغاية، كما اكدت البعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور في تشرين الاول/اكتوبر معربة عن قلقها حيال موضوع تجدد موجات العنف في بعض قطاعات المنطقة.

وخلال زيارته، التقى بياني عددا من السودانيين الجنوبيين من اصل حوالى 30 الى 40 الف شخص يعيشون في مخيمات حول الخرطوم بانتظار التمكن من العودة الى بلدهم الذي اصبح مستقلا في تموز/يوليو 2011.

وقتل 300 الف شخص على الاقل ونزح 1,8 مليون شخص في دارفور منذ 2003 بداية الحرب بين المتمردين والقوات الحكومية التي تدعمها ميليشيات عربية محلية، بحسب تقديرات للامم المتحدة. لكن الخرطوم تتحدث عن عشرة الاف قتيل.

وتراجعت اعمال العنف منذ ذلك الوقت لكن الصدامات بين متمردين والحكومة او بين قبائل تتواصل اضافة الى اعمال عنف على علاقة بالسرقة.