واشنطن: تلتقي السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس صباح الثلاثاء في واشنطن عددا من الجمهوريين الذين اقسموا على عرقلة تعيينها المحتمل خلفا لهيلاري كلينتون على رأس وزارة الخارجية الاميركية، حسب ما اعلن مصدر في الكونغرس الاثنين.
وقال السناتور جون ماكين quot;طلبت ان تلتقي بنا ونحن سعداء لاجراء هذا اللقاءquot;.
وسيعقد الاجتماع عند الساعة 9,30 (14,30 تغ) مع الجمهوريين الذين اتهموا سوزان رايس بخداع الاميركيين في تصريحها حول الاعتداء على القنصلية الاميركية في بنغازي بليبيا من قبل ميليشيات اسلامية في 11 ايلول/سبتمبر.
وذكرت وسائل الاعلام الاميركية ان مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية بالوكالة مايكل موريل سيرافق رايس وقد يؤكد ان الاخيرة استعملت عناصر قدمتها لها اجهزة المخابرات.
واضاف ماكين quot;قالت للاميركيين اشياء خاطئة تماما ولم تكن صحيحةquot;.
ولكن ماكين ذكر بان الخطأ quot;يقع خصوصا على عاتق الرئيسquot;.
وكانت رايس اعلنت في 16 ايلول/سبتمبر امام قنوات التلفزيون الاميركية ان هجوم بنغازي quot;لم يكن بالضرورة اعتداء ارهابياquot; بل كان نتيجة quot;تظاهرة عفوية انتهت بشكل سيءquot;، وهو ما اقرت الادارة الاميركية لاحقا بانه تفسير خاطئ للاحداث.
واثار تصريحها غضب الجمهوريين الذين يشتبهون ضمنا بان الادارة حاولت اخفاء الطابع الارهابي للهجوم لغايات سياسية. وبعث حوالى مئة عضو في مجلس النواب الاميركي رسالة الى الرئيس باراك اوباما لثنيه عن تعيين سوزان رايس خلفا لهيلاري كلينتون على رأس وزارة الخارجية معتبرين انها ضللت الاميركيين حول هجوم بنغازي.
وقالت رايس الاربعاء الماضي في اول تصريح لها حول هذا الجدل quot;اكن احتراما كبيرا للسناتور ماكاين وما قدمه لبلدنا وكنت دائما اكن له الاحترام وسوف افعل ذلك باستمرارquot;.
واضافت quot;اعتقد ان بعض التصريحات التي ادلى بها حولي لا اساس لها ولكني على عجلة من امري لانتهاز الفرصة المناسبة كي اتحدث معه بالامرquot;.
وبالنسبة لتصريحها حول اعتداء بنغازي، قالت انها ادلت بتصريحها بناء على معلومات كانت بحوزتها.
وقالت quot;عندما تحدثت عن الاعتداء على منشآتنا في بنغازي استندت فقط وتحديدا على المعلومات التي حصلت عليها من اجهزة مخابراتناquot;.
واضافت quot;قلت بوضوح ان هذه المعلومات اولية وان التحقيق من شأنه ان يعطي كل الاجوبةquot;.
يشار الى ان اوباما لم يعلن بعد عن خياره في خلافة هيلاري كلينتون في وزارة الخارجية.
التعليقات