لندن: دعت المعارضة الإيرانية إلى إحالة quot;جرائم النظام الإيرانيquot; إلى مجلس الأمن الدولي وفرض عقوبات شاملة على مسؤوليه ومقاضاة رؤوسه.

ورحبت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالمصادقة على القرار التاسع والخمسين لإدانة انتهاك حقوق الإنسان في إيران في اللجنة الثالثة التابعة للأمم المتحدة، مؤكدة أن مصادقة هذا القرار من قبل غالبية المجتمع الدولي وهو قرار اهتم بجانب من الجرائم التي اقترفها نظام طهران تشير إلى ضرورة إحالة ملف هذه الجرائم إلى مجلس الأمن الدولي وفرض عقوبات شاملة على هذا النظام ومقاضاة رؤوسه.

وأضافت في تصريح صحافي مكتوب تلقته quot;إيلافquot; الليلة أنه في ظروف quot;صعد فيها نظام الملالي من أعمال القمع والتعذيب والقتل بصورة غيرمسبوقة في مواجهة أزماته المستعصية والعزلة الداخلية والدولية المتفاقمة التي تحاصره فأنه ليس كافيا الاقتصار على إصدار الإدانات quot;وانما يجب محاسبة هذا النظام الظلامي وطرده من المجتمع الدوليquot;.

وأعربت رجوي عن تقديرها للدول والجهات الداعمة للمصادقة على قرار ادانة انتهاكات حقوق الانسان في ايران محذرة الأطراف التي تحاول التستر على انتهاك هذه الحقوق ومعارضة إدانة جرائم النظام، مؤكدة بأنه لا مستقبل ابدًا للحاكمين في إيران وان المراهنة السياسية والاقتصادية عليهم هي مراهنة فاشلة وان هذه الأطراف وحدها سوف تتحمل الخسائر الفادحة الناتجة عنها.

وعلى صعيد آخر، أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية اليوم عن توجه عدد من عناصر مخابرات النظام الإيراني وقوة القدس إلى مخيم اشرف منظمة مجاهدي خلق بشمال شرق بغداد بالتنسيق مع ضباط من الاستخبارات العراقيه وبمرافقة قوات عراقيه، وبدأوا في الاعداد لتصوير فيلم عن المواقع التي تم إخلاؤها في اشرف.

وأشار إلى انه كان بعض هذه العناصر يحملون ميكروفونات وكاميرات تحمل شعار التلفزيون الرسمي للنظام الإيراني للتسجيل والتصوير بشكل مهني محترف، وقد غطى عدد منهم وجوههم خوفا من انكشاف هوياتهم الحقيقيه، والبعض من هؤلاء، اشخاص مارسوا التعذيب النفسي ضد السكان خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقال المجلس إن عناصر المخابرات وقوة القدس كانوا يتلقون التوجيهات من الرائد احمد خضير الضابط في المخابرات العراقيه والذي قام بدور نشط في مجزرتي 2009 و2011. وأكد أن قوة القدس وسفارة النظام في بغداد رصدت مبلغا ضخما بأمر من خامنئي المرشد الاعلى لإعداد فيلم حول اشرف يقلب الوقائع ويشوه الحقائق quot;في محاولة لمواجهة الغضب الدولي والإستنكار العالمي لجرائم النظام وعناصره ومأجوريه في العراق ضد اشرف، خاصة بعد نشر وجهة نظر مجموعة العمل التابعة للامم المتحده حول الاحتجاز التعسفي والشهادة الصادمة المروعه لأحد كبار المسؤولين في بعثة الامم المتحده في العراق يونامي امام الكونغرس الاميركي في ايلول 20(سبتمبر) الماضي الامر الذي ضاعف من غضب المجتمع الدولي.

وأوضح المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيانه الذي أرسلت نسخة منه إلى quot;إيلافquot; أن المسؤولين بوزارة المخابرات الإيرانية قاد ابلغوا المشرفين على إعداد الفيلم إن quot;عناصر مجاهدي خلق يحاولون التأثير على الشباب الايرانيين ونحن مضطرون لعرض هذا الفيلم، وإلا فانهم سوف سيحدثون آثاراً سلبية على الشبابquot;.