القاهرة: أسفرت اجتماعات الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة في القاهرة عن تشكيل هيئة عسكرية بالتشاور مع قادة الجيش الحر لتوحيد الفصائل والكتائب المقاتلة على الأرض تحت مظلة عسكرية واحدة، والعمل على إخراج ورقة إغاثية سيعلن عنها الائتلاف في مؤتمر أصدقاء سوريا في المغرب خلال الأيام القادمة. وواصل الائتلاف المعارض اجتماعاته في القاهرة أمس لتفعيل دور اللجان وصياغة النظام الداخلي.

ونفى رئيس الائتلاف معاذ الخطيب في مقابلة له وجود عقبات تعترض تشكيل الحكومة المؤقتة، مشيرًا إلى أنّ الائتلاف نجح خلال اجتماعاته في القاهرة في بلورة رؤيته لهذه الحكومة لكن تشكيلها لا يمكن أن يحصل بسرعة، وأضاف أن الحكومة المؤقتة المقبلة لا بد أن تأتي برافعة قوية تحمل البلد.

وطالب الخطيب الولايات المتحدة باتخاذ موقف أكثر وضوحا مما يجري في سوريا، معتبرا أن الدعم الأميركي للشعب السوري ليس كافيا.

وقالت مصادر في الاجتماع إن النظام الداخلي للائتلاف لا يسمح لأعضائه بالترشح لأي منصب في الحكومة المؤقتة، ولكن لهم الحق في الترشح في الحكومة الانتقالية عندما تتشكل، لأن دور الائتلاف سيحل تلقائيا في حال تشكيل الحكومة الانتقالية وفق النظام الأساسي للائتلاف.

وقال أنس عبده إن الخطيب طالب شخصيا بتشكيل مكتب سياسي بجانب الرئاسة تساعده في الشؤون السياسة الخارجية والداخلية. وخرج الائتلاف أمس ببيان بشأن قطع الاتصالات عن دمشق حيث رأى أنه يؤدي إلى عواقب جسيمة، واستنكر البيان حرق 200 منزل في درعا واستخدام القنابل العنقودية في دير الزور وقصف حمص وخلق الفتنة بين الكرد والعرب في شمال شرقي سوريا.

وطالب البيان الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة أمس اتخاذ قرار ملزم تحت المادة 27 من نظام الأمم المتحدة، وكذلك بعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع في سوريا. ورجحت مصادر داخل الائتلاف أن تستمر الاجتماعات إلى اليوم السبت بسبب عدم استكمال جدول الأعمال المقرر سابقا.