نيويورك: دعت الامم المتحدة الثلاثاء الاحزاب السياسية في اليمن الى تسريع عملية البدء بالحوار الوطني ووجهت تحذيرا الى quot;معطليquot; هذه العملية.

وقال موفد الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر امام مجلس الامن الدولي ان quot;العملية الانتقالية مهددة من قبل الذين لم يفهموا بعد انه يجب القيام حاليا بالتغيير. المعطلون من كل نوع لم يتخلوا على عرقلة العملية واستغلال عدم الاستقرارquot;.

واضاف quot;كثير من اليمنيين ينتظرون من مجلس الامن ان يراقب عن كثب هؤلاء المعطلينquot; وان يعاقبهم اذا اقتضى الامر.

واشار بن عمر الى وجوب ان ان تتخذ الحكومة اليمنية بدورها quot;اجراءات ثقة من اجل معالجة مطالب الجنوبيينquot; بهدف quot;خلق مناخ مناسب لاطلاق عملية الحوار الوطنيquot;.

وتأخر مؤتمر الحوار الوطني الذي كان مقررا اصلا في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر بسبب تحفظات الحراك الجنوبي الذي تطالب بعض مكوناته بالفدرالية، ومطالبة البعض الاخر بتقسيم منطقة جنوب اليمن التي كانت دولة مستقلة حتى العام 1990.

والتقى بن عمر في القاهرة قادة الحراك الجنوبي في المنفى في محاولة لاقناعهم بالمشاركة في الحوار. وقام الامين العام للامم المتحدة بان كي مون نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بزيارة الى صنعاء حيث وعد بتقديم quot;مساعدة تقنية ولوجستيةquot; من قبل الامم المتحدة.

واعرب بن عمر عن سروره quot;لصدور مرسوم تعيين لجنة انتخابية جديدةquot; ستقوم بوضوع لوائح انتخابية جديدة. واضاف مع ذلك ان quot;الطريق نحو انتخابات جديدة يبدو طويلا وصعباquot;.

وبالرغم من التقدم في عملية التطبيع، اشار بن عمر الى وجود quot;تحديات ضخمةquot; ومن بينها استمرار الارهاب وquot;استيعاب قوات عسكرية وامنية تحت قيادة موحدةquot;.

وخلال المناقشات في مجلس الامن، دعا عدد من سفراء الدول الغربية الى اطلاق عملية الحوار الوطني سريعا.