الكويت: قال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الثلاثاء ان سوريا لم تتخذ اي خطوات جديدة في الايام الاخيرة تدل على استعدادها لاستخدام السلاح الكيماوي، وذلك استنادا الى تقارير استخباراتية.
واكد بانتيا للصحافيين على متن طائرته قبيل وصوله الى الكويت quot;ان المعلومات المخابراتية استقرت في المرحلة الحالية. لم نر اي شيء جديد يشير الى خطوات عدائية في هذا الاتجاهquot;.
واضاف quot;الا اننا مستمرون بمراقبة الوضع عن كثب لنؤكد لهم (السوريين) بوضوح انه لا يمكنهم في ظل اي ظرف كان ان يستخدمو الاسلحة الكيماوية ضد شعبهمquot; مؤكدا ان ذلك quot;سيكون له عواقب وخيمةquot;.
وكان بانيتا قال الاسبوع الماضي ان لدى واشنطن معلومات استخباراتية تظهر بان دمشق تفكر في استخدام اسلحتها الكيماوية.
وذكر بعض المسؤولين الاميركيين طالبين عدم الكشف عن هويتهم ان النظام السوري قام بتحميل غاز كيماوي في قنابل تلقى بواسطة الطائرات.
من جهة أخرى قال وزير الدفاع الاميركي ان القوات الاميركية ستحافظ على quot;حضور قويquot; في الشرق الاوسط بالرغم من توجه استراتيجي نحو آسيا.
وتنوي الولايات المتحدة نشر غالبية سفنها الحربية في منطقة آسيا المحيط الهادئ الى جانب اسلحة متطورة اخرى، الا ان بانيتا شدد على ان قوات اميركية مهمة ستبقى منتشرة في الشرق الاوسط.
وقال quot;دعوني اؤكد لكم ان الولايات المتحدة قوية بما يكفي للابقاء على حضور قوي في الشرق الاوسط وفي المحيط الهادئ بنفس الوقتquot;.
واقر بانه يتعين على واشنطن ان تكون quot;مرنةquot; في ادارة قواتها في زمن يتسم بالتقشف وستبقي حاملة طائرات واحدة في الشرق الاوسط لمدة شهرين من اجل اجراء اعمال صيانة على الحاملة الاخرى الموجودة في المنطقة وهي يو اس اس نيميتز.
وذكر بانيتا بان الولايات المتحدة ما زالت تنشر حوالى خمسين الف جندي في منطقة الشرق الاوسط عموما.
وقال quot;في النهاية انا متأكد اننا سنكون قادرين على الابقاء على السفن والقوات التي نحتاجها (في المنطقة) للتعامل مع اي طارئquot;.
ونشرت الولايات المتحدة مزيدا من السفن والطائرات في الخليج خلال السنة الماضية بعد ان هددت ايران باغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي في حال قاطعت الدول الغربية الصادرات النفطية لايران.
وخلال زيارته الى الكويت الثلاثاء والاربعاء، سيجري بانيتا محادثات مع امير البلاد وباقي المسؤولين، وسيلتقي كذلك مع حوالى 13500 عسكري اميركي منتشرين في هذا البلد لشكرهم على خدمتهم قبل فترة عيد الميلاد.
وهي اول زيارة لوزير دفاع اميركي الى الكويت منذ خمس سنوات.
وعن الكويت، قال بانيتا quot;نتشاطر تاريخا من التعاون يعود لحرب الخليج الاولىquot;، واصفا هذا البلد بquot;الشريك الهامquot;.
واضاف quot;اتطلع الى اجراء محادثات حول كيف يمكننا مع حكومة الكويت ان نعزز تعاوننا ازاء التحديات في المنطقة (...) حضورنا في الكويت وباقي منطقة الخليج يساعد في تعزيز قدرات الدول الشريكة لنا في مجال ردع الاعتداءات والتاكد من وجود قدرة افضل على مواجهة الازمات في المنطقةquot;.