دمشق: استهدفت ثلاثة انفجارات، احدها ناتج عن سيارة مفخخة، وزارة الداخلية السورية في منطقة كفرسوسة في غرب دمشق اليوم الاربعاء، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري.

وقال التلفزيون في شريط اخباري عاجل quot;ثلاثة تفجيرات ارهابية ادت الى تضرر الواجهة الامامية لوزارة الداخليةquot; في كفرسوسة في غرب دمشق، مضيفا في شريط آخر ان quot;احد التفجيرات ناتج عن سيارة مفخخةquot;. كما اشار الى وقوع اصابات.

وكان التلفزيون اورد معلومات اولية فيها ان الانفجارات استهدفت الباب الخارجي لوزارة الداخلية. وبث تلفزيون quot;الاخبارية السوريةquot; الرسمي صورًا عن مكان وقوع الانفجار من منطقة كفرسوسة، ظهرت فيها فجوة كبيرة وحجارة على الارض ودمار واسلاك كهرباء متدلية، اضافة الى بقع دماء على الارض.

وفي 18 تشرين الاول/اكتوبر، فجّر انتحاري نفسه على دراجة نارية قرب مقر وزارة الداخلية في دمشق، من دون ان يتسبب بوقوع ضحايا. وتوجد في المنطقة ايضا مراكز امنية عدة.

ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد ثم تحولها الى نزاع دام، وقعت انفجارات عدة في العاصمة بعضها انتحاري استهدفت في احيان كثيرة مراكز حكومية وامنية، وكان اشدها انفجار 18 تموز/يوليو الذي استهدف مقر الامن الوطني وقتل فيه اربعة مسؤولين امنيين كبار. اما الاعتداء الذي حصد اكبر عدد من القتلى في العاصمة، فوقع في ايار/مايو واوقع 55 قتيلا.

من جهتها دانت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان الاربعاء قيام الجيش السوري بالقاء قنابل حارقة تتسبب بحروق بالغة ودعت الى وقف هذه الممارسات فورا.

وقال ستيف غوس مدير دائرة التسلح في المنظمة quot;اننا قلقون لاستخدام سوريا اسلحة حارقة تتسبب بمعاناة وحشية على المدنيين وبأضرار كبيرة بالممتلكات عندما تستخدم في مناطق مأهولةquot;. واضاف quot;على سوريا ان تتوقف عن استخدامهاquot; موضحا ان 106 بلدان حظرت استخدامها، لكن ليس سوريا.

وبحسب هذه المنظمة منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر استخدمت اربع مرات على الاقل هذه القنابل السوفياتية الصنع في داريا وببيلا في ضاحية دمشق والقصير في محافظة حمص (وسط) ومعرة النعمان في محافظة ادلب (شمال غرب).

واضاف البيان انه quot;يمكن لهذه الاسلحة الحارقة ان تحتوي على مواد حارقة مثل النبالم او الفوسفور الابيض (...) وتتسبب بحروق مؤلمة يمكن ان تصيب العظام والجهاز التنفسيquot;.