كراكاس: بدأ الفنزويليون يدلون بأصواتهم اليوم لانتخاب الحكام والمجالس الإقليمية في 23 ولاية فدرالية، في اقتراع حجبت رهاناته السياسية الشكوك المتزايدة حول الوضع الصحي للرئيس هوغو تشافيز، الذي خضع لعملية جراحية هذا الأسبوع للمرة الرابعة بسبب إصابته بمرض السرطان.

وفي وقت لا يشك فيه أحد بخطورة مرض زعيم اليسار الراديكالي في أميركا اللاتينية، سعى الحزب الحاكم في الأيام الأخيرة إلى تحويل هذا الاقتراع إلى مناسبة ليبدي فيها الناخبون تعلقهم برئيسهم، فيما شددت المعارضة على إعادة تركيز الجدل على الرهانات المحلية للتصويت.

في هذا الاقتراع حددت قيادة الحزب الحاكم لنفسها هدف توسيع سيطرتها المحلية الحالية لـ 15 ولاية من أصل 23، وخصوصًا في الفوز بالولايتين الكبريين الغنيتين والمكتظتين بالسكان زوليا وميراندا. ويأمل الحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا بتكرار تجربة فوز هوغو تشافيز في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول (مع 55% من الأصوات).

والمعارضة التي فازت في 2008 بالولايات الخمس الأكثر ثراء واكتظاظًا بالسكان في البلاد، لديها الكثير لتخسره، خصوصًا زعيمها هنريكي كابريلس، الذي حقق في أكتوبر أفضل نتيجة حصل عليها في الانتخابات الرئاسية في مواجهة تشافيز (44% من الأصوات).

من جانبه، أكد وزير فنزويلي أن الرئيس هوغو تشافيز quot;يتمتع بكامل قواه العقليةquot; بعد العملية الجراحية التي خضع لها في هافانا الثلاثاء الماضي في إطار علاجه من مرض السرطان. وقال وزير العلوم والتكنولوجيا خورخي أريازا إن الرئيس quot;يتمتع بكامل قواه العقلية ويتعافى quot;.

وكان وزير الاتصال إرنيستو فيليغاس قد أكد يوم الجمعة الماضي أن تشافيز استجاب بشكل جيد للعلاج الذي خضع له، موضحًا أنه يتعافى ببطء، وبشكل تدريجي. وخضع تشافيز (58 سنة) الثلاثاء في كوبا لعملية جراحية، أكدت كراكاس أنها ناجحة. وهي رابع عملية تجري له منذ تشخيص إصابته بسرطان في الحوض في يونيو/حزيران 2011.

وقد عيّن تشافيز، الذي انتخب مجددًا في السابع من أكتوبر الماضي لولاية ثالثة، نائبه نيكولاس مادورو، لتولي شؤون الرئاسة بالإنابة إذا أصبح quot;عاجزًاquot; عن القيام بمهامه. وتتعامل كراكاس مع مرض السرطان، الذي يعانيه تشافيز، على الرغم من أنه لم يكشف عن طبيعته بدقة، باعتباره سرًا من أسرار الدولة.