جنيف: قرر القضاء السويسري عدم السماح للسلطات المصرية بالاطلاع من دون قيود على العملية الجنائية التي بدأت في حزيران/يونيو 2011 بحق مجموعة من الاشخاص مرتبطين بنظام الرئيس السابق حسني مبارك، وذلك quot;بسبب الوضع المؤسساتيquot; في مصر.
وفي قرار نشرته في 12 كانون الاول/ديسمبر، اعادت المحكمة الجنائية الفدرالية النظر في قرار لوزارة العدل كان يتيح للقضاء المصري، في اطار التعاون القضائي، الاطلاع على معلومات تتصل بالالية الجنائية المذكورة مع ضمان عدم استخدامها قبل انتهاء التحقيق في سويسرا.
وكان المشمولون بهذا التحقيق لجأوا الى المحكمة الجنائية الفدرالية مؤكدين ان quot;عدم الاستقرار السياسيquot; في مصر يفضي الى القول ان هذا البلد لن يلتزم الضمانات المطلوبة، وفق ما جاء في قرار المحكمة.
واضاف القرار ان quot;مقدمي الطعن يشيرون خصوصا الى التدخل الذي تمارسه السلطة التنفيذية حاليا في القضاء والمحاكمquot;.
واعتبرت المحكمة ان مصر quot;تواجه حاليا مرحلة انتقالية غير واضحة يطبعها خصوصا عدم استقرار المؤسسات وتغييرات تنظيميةquot;، لافتة الى quot;خطر تعرض مقدمي الطعن لعقوبة فوريةquot;.
وتستهدف الالية القضائية السويسرية 14 شخصا يعتبرون قريبين من الرئيس المصري السابق ويشتبه باختلاسهم اموالا عامة وارتكابهم الفساد على نطاق واسع. وتبلغ قيمة الارصدة المجمدة في المصارف السويسرية 700 مليون فرنك سويسري (578 مليون يورو).
ودفاعا عن موقفها، اعلنت مصر ان سويسرا لم تتبن القيود المذكورة خلال تعاونها مع تونس في الاليات القضائية التي استهدفت القريبين من الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.