نيودلهي: وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الى نيودلهي لتوطيد العلاقات في مجال الدفاع وزيادة المبادلات التجارية مع الهند، شريكة موسكو التاريخية وأحد اهم البلدان التي تشتري اسلحة منها.

ويتوقع ان يلتقي بوتين، الذي يرافقه وزراء وضباط، رئيس الوزراء الهندي منهومان سينغ خلال زيارته الرسمية، التي تستمر يوما واحدا. وهذه اول زيارة له منذ توليه رئاسة البلاد في ايار/مايو.

وغيّرت وزارة الخارجية مكان اللقاء مع رئيس الوزراء الهندي بسبب تظاهرات عنيفة في العاصمة الفدرالية احتجاجًا على وضع النساء في الهند اثر تعرّض طالبة لاغتصاب جماعي في نيودلهي.

وصرح مصدر في وزارة الخارجية لفرانس برس quot;اضطررنا الى تغيير مكان اللقاء لأسباب أمنية. ويلتقي بوتين رئيس الوزراء في مقر اقامته، وليس في حيدر ابادquot; المكان المعهود للقاءات الدبلوماسية.

واغلقت قوات الامن مقر حيدر اباد بعد تظاهرات ضمت آلاف الاشخاص في وسط نيودلهي في نهاية الاسبوع. وبحسب بيان للكرملين سيبحث المسؤولان في quot;التدابير الملموسةquot; لترسيخ شراكتهما الاستراتيجية والاقتصادية، خصوصا في مجالي الطاقة والدفاع. ويتوقع توقيع سلسلة عقود. وباتت الهند اكبر مستورد في العالم للاسلحة والمعدات العسكرية الروسية الصنع، وتمثل 70% من مخزونها.

وتقيم روسيا والهند علاقات وثيقة منذ خمسينات القرن الماضي، لكن نيودلهي تحولت شيئا فشيئا الى اسواق تسلح اخرى، وترى موسكو ان زيارة بوتين طريقة لاستعادة حصة روسيا من الاسواق ولتطوير مشاريع جديدة.

وبحسب ارقام الحكومة الهندية، استمرت التجارة الثنائية في التطور، على ان تبلغ 10 مليارات دولار في 2012. ويأمل الرئيس الروسي في مضاعفة حجم هذه المبادلات خلال ثلاث سنوات.