كابول:نفت حركة طالبان الاربعاء نيتها التفاوض مع الحكومة الافغانية في السعودية، وذلك خلافا لما اعلنه احد قياديي الحركة ودبلوماسي في السفارة الافغانية في الرياض لوكالة فرانس برس الاثنين.
واعلنت الحركة في بيان نشر على quot;صوت الجهادquot; احد مواقعها الالكترونية quot;لا صحة لتلك التقارير المزعومة بان وفدا من الامارة الاسلامية (اسم حكومة طالبان بين عامي 1996 و2001) سيلتقي مع ممثلين عن الحكومة (للرئيس الافغاني حميد كرزاي) في السعودية في المستقبل القريبquot;.

وتخوض طالبان، التي اطاح تحالف بقيادة الولايات المتحدة بنظامها العام 2001، قتالا ضد قوات التحالف والجيش الافغاني. وفي بداية كانون الثاني/يناير، اعلنت نيتها اقامة مكتب في قطر للتفاوض مع الولايات المتحدة.
وفي مطلع كانون الثاني/يناير، قام المتمردون بخطوة اولى نحو عملية سلام محتملة عندما اعربوا عن استعدادهم لفتح مكتب تمثيلي في قطر للتفاوض مع الولايات المتحدة، لكن دون ان ان ياتوا على ذكر الحكومة الافغانية التي تعتبرها طالبان quot;دميةquot; في ايدي واشنطن.

ولم تخف كابول من جهتها، تحفظها ازاء اختيار قطر. وصرح احد المتحدثين باسم الحكومة الافغانية يدعى حكيم هاشر مساء الاثنين quot;لطالما فضلنا السعودية على قطرquot;، موضحا في الوقت نفسه ان اي اجراء ملموس لم يتخذ لبدء المفاوضات.
وكان مصدر دبلوماسي افغاني في الرياض قال الاثنين لوكالة فرانس برس quot;سيحضر وفد من الحكومة الافغانية واخر من طالبان الى المملكة في وقت غير محدد لاجراء مفاوضاتquot;، دون ان يحدد جدولا زمنيا لتلك المفاوضات.

وقال عضو مجلس قيادة طالبان في مدينة كويتا غرب باكستان لفرانس برس ان quot;الحكومتين الافغانية والباكستانية تدفعان بفكرة ان يكون لطالبان مكتب اتصال في السعودية لانهما تعتقدان انهما استبعدتاquot; من المفاوضات.
واشار الى ان حكومتي افغانستان وباكستان تسعيان لبدء مفاوضات في الرياض لانهما تعتبران انه quot;تم استبعادهماquot; من المفاوضات وquot;تريدان السيطرة عليها على الاقل جزئياquot;.