القاهرة: قالت منظمة حقوقية مصرية الاحد انه تم طرد ثماني عائلات قبطية من قريتها في محافظة الاسكندرية (شمال) اثر اشتباكات اندلعت على خلفية شائعات بوجود علاقة بين رجل قبطي وامراة مسلمة.

وقالت جمعية المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ان quot;قرار طرد هذه العائلات جاء بعد اجتماع عقده وجهاء قرية شربات التابعة لمحافظة الاسكندريةquot;.

وفي 27 كانون الثاني/يناير، هاجم مئات من ابناء القرية المسلمين منزل المسيحي مراد سامي جرجس وممتلكات تعود الى عائلته بعد شائعات عن علاقة بينه وبين امراة مسلمة في القرية، وفق المصدر نفسه.

وحرصا على حياته سلم جرجس نفسه للشرطة، ولكن تم لاحقا احراق منازل ومتاجر تعود الى افراد من عائلته.

واثر ثلاث اجتماعات بين وجهاء القرية والشرطة المحلية، اتخذ قرار بطرد ثماني عائلات قبطية من القرية وبيع ممتلكاتها.

لكن جماعة الاخوان المسلمين وهي اكبر قوى سياسية في البلاد، نفت طرد هذه العائلات.

وقال متحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنبثق من الاخوان المسلمين في بيان ان المشكلة quot;انتهت بقرار من سكان القرية بنقل سكان العائلتين القبطية والمسلمة المعنيتين فقط من اجل منع اراقة مزيد من الدماء والاضطراب الطائفيquot;.

ودانت جمعية المبادرة المصرية quot;باشد العبارات فشل قوات الشرطة والجيش في حماية منازل وممتلكات الاقباط في القرية والتي تعرضت للحرق والنهب الجماعيquot;.

واعربت عن quot;رفضها الكامل لاستمرار سياسة عهد (الرئيس السابق حسني) مبارك المتمثلة في اجبار ضحايا الاعتداءات الطائفية على القبول بنتائج صلح غير قانوني يفرض عليهم التنازل عن حقهمquot;.

ويشكل الاقباط ما بين 6 الى 10% من حوالى 82 مليون مصري. وهم يعتبرون انهم يتعرضون للتمييز واستهدفتهم هجمات دامية في السنوات الاخيرة.

ففي الاول من كانون الثاني/يناير 2011 خصوصا، قتل اكثر من عشرين شخصا لدى الخروج من قداس العام الجديد في الاسكندرية، ثاني مدن البلاد. وفي كانون الثاني/يناير 2010، قتل ستة اقباط بالرصاص لدى الخروج من قداس عيد الميلاد في صعيد مصر.

وازداد قلق الاقباط المصريين مع فوز الاخوان المسلمين والحركات السلفية في الانتخابات التشريعية الاخيرة.