كابول: أكد الرئيس الافغاني حميد كرزاي في مقابلة نشرتها الخميس صحيفة اميركية انه يتم اشراك الحكومة الافغانية في المحادثات الاستكشافية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان التي تهدف الى بدء مفاوضات سلام.

وقال كرزاي لصحيفة وول ستريت جرنال quot;جرت اتصالات بين الحكومة الاميركية وطالبان وجرت اتصالات بين الحكومة الافغانية وطالبان وجرت اتصالات بين الجميع بما في ذلك طالبانquot;. وتخوض حركة طالبان الذي اطاح بنظامها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في نهاية 2001، حركة تمرد ضد القوات الغربية والافغانية.

وقد اعلنت مطلع كانون الثاني/يناير عزمها على فتح مكتب في قطر لاجراء محادثات مع الولايات المتحدة. ووافقت الحكومة الافغانية على فتح هذا المكتب خارج افغانستان لكنها لم تخف مخاوفها من استبعادها من المفاوضات. وطمأنت واشنطن مرات عدة السلطات الافغانية بشأن اشراكها في المحادثات.

ويتوجه كرزاي اليوم الخميس الى اسلام اباد للمشاركة في قمة بين افغانستان وايران وباكستان. ولم يشر الرئيس الافغاني الى مشاركة باكستان في المفاوضات لكنه اكد ان التعاون مع هذه الدولة المجاورة لبلده quot;سيسهل الامور لنا ولطالبان وللولايات المتحدةquot;.

من جهة اخرى، المح كرزاي اليوم الخميس الى انه يمكن ان يقدم تنازلات لانجاز الشراكة الاستراتيجية التي يجري التفاوض حولها بين واشنطن وكابول ويفترض ان تحدد معالم الانتشار الاميركي في افغانستان بعد انسحاب قوات التحالف المقرر في نهاية 2014.

من جهة اخرى، دان كرزاي الهجمات الليلية التي تشنها القوات الخاصة التابعة لحلف شمال الاطلسي على قادة طالبان والتي يرى انها تسبب سقوط الكثير من الضحايا المدنيين. كما المح الى انه قد يتبنى موقفا اكثر ليونة من مسألة الحصانة القضائية للاميركيين العاملين في افغانستان. وقال quot;انها نقطة يمكن ان نتناقش حولها. نريد شراكة مع اميركا وسنبذل ما بوسعنا للتوصل الى ذلكquot;.