أنقرة: يصل نائب الرئيس الصيني تشي جينبينغ بعد ظهر الاثنين إلى أنقرة، في زيارة تستغرق يومين، تتمحور حول الشؤون التجارية والاستثمارات والقضايا الإقليمية، لا سيما الأزمة السورية، كما قالت مصادر دبلوماسية تركية.
وسيلتقي تشي جينبينغ، الذي يعتبر الرئيس المقبل للصين، الثلاثاء، الرئيس التركي عبد الله غول، ورئيس البرلمان جميل تشيشيك، كما أوضح المصدر نفسه.
ومن المقرر أن يعقد لقاء مع رئيس الوزراء التركي، لكن رجب طيب أردوغان يتعافى في إسطنبول من عملية جراحية ثانية في الأمعاء، ولن يتمكن من التوجّه إلى أنقرة كما علم من أوساطه. ومن غير المستبعد أن يلتقي الرجلان في إسطنبول، التي يزورها المسؤول الصيني الأربعاء.
وفي إسطنبول، العصب الاقتصادي لتركيا الدولة الناشئة، سيلقي تشي كلمة أمام منتدى رجال أعمال صينيين وأتراك يتمحور حول سبل تعزيز الاستثمارات الصينية في تركيا وبالعكس. وارتفع حجم التجارة بين الصين وتركيا من مليار دولار في العام 2000 إلى 19.5 مليار دولار في 2010 بحسب الأرقام الرسمية.
ومن المقرر أن يستعرض المسؤولون الأتراك والصينيون الجهود المبذولة لتشجيع الاستثمارات المتبادلة، لا سيما في مجالات، مثل البناء والسيارات واستغلال المناجم، وكذلك الصناعات الميكانيكية والكيميائية. وعلى الصعيد الدبلوماسي سيبحث الطرفان ملفات إقليمية، بينها الوضع في سوريا.
وقال دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس quot;سيتم بحث الوضع في سوريا، وسنشرح للمسؤول الصيني أن هذا الوضع لا يحتمل، وأنه يجب وقف إراقة الدماءquot;. وتشهد سوريا حركة احتجاج شعبية لا سابق لها منذ 11 شهرًا يقمعها النظام بالقوة، ما أدى إلى سقوط آلاف القتلى، بحسب ناشطين في مجال حقوق الإنسان.
وفي 4 شباط/فبراير استخدمت الصين وروسيا حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين القمع في سوريا. وأوقفت تركيا الاتصالات مع حليفتها السابقة وجارتها سوريا.
والأربعاء الماضي، اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن هذا التصويت quot;يفتح الطريق أمام سقوط المزيد من القتلى في سوريا، لأنه أثبت أن المجموعة الدولية لا تقوم بتحركquot; من أجل المدنيين، كما أفادت وكالة أنباء الأناضول. ويزور نائب الرئيس الصيني بعد ظهر الأربعاء أزمير (غرب) في إطار الشق الأخير من زيارته إلى تركيا، الذي تطغى عليه السياحة.
التعليقات